محللون:
طارق فهمي : سحب أمريكا لمستشاريها من السعودية ينذر بأزمة بين البلدين
نصر سالم : سحب واشنطن لمستشاريها من الرياض هدفه الضغط على السعودية
نبيل فؤاد : «تحديد المسئولية» سبب سحب واشنطن مستشاريها من الرياض

سحب الجيش الأمريكي مستشارين عسكريين أمريكيين كانوا يشاركون في "خلية التخطيط المشترك" ضمن عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.

وذكر متحدث باسم سلاح البحرية الأمريكية، أن عدد الأمريكيين الذين يشاركون اليوم في هذه الخلية يقل عن خمسة أفراد، بينما كانوا نحو 45 فردًا وزعوا بين الرياض وأماكن أخرى، وعهدت إليهم مهام تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو وتبادل المعلومات.

خطوات وتصريحات لافتة في مسار العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية في ما يتعلق بقضايا المنطقة، فهل ستؤول الأمور إلى تخلٍ أمريكي عن السعودية جملة؟ ولماذا اختارت واشنطن هذا التوقيت للإعلان عن سحب مستشاريها العسكريين؟

السطور القادمة تجيب عن ذلك.

*أزمة منتظرة:

في هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ السياسة العامة الخبير في الشئون السياسية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط عضو شبكة مراكز الأبحاث الاستراتيجية بواشنطن، إن سحب أمريكا لمستشاريها العسكريين من السعودية بداية لأزمة حقيقية بين البلدين قريبًا.

وأوضح فهمي، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الملف اليمني شهد اختلافًا كبيرًا بين الدولتين، وكان هناك اعتراض دائم من الجانب على الأمريكي على عمل التحالف في اليمن، مشيرًا إلى أن انسحاب واشنطن من التحالف العربي يعني ترك السعودية وحيدة في اليمن.

وأشار إلى أن المستشارين العسكريين الذين تم سحبهم هم من "خلية التخطيط المشترك" ومهمتها تنسيق العمليات العسكرية، وسحب 5 من مستشاريها ينذر بإمكانية حل تلك الخلية.

وأضاف أن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد توترًا في العلاقات السعودية الأمريكية بعد سحب المستشارين العسكريين من الرياض".

* مصير الأسد:

قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع للقوات المسلحة سابقًا، إن سحب واشنطن لمستشاريها العسكريين بالرياض يهدف للضغط على السعودية من أجل الموقف السوري.

وأوضح سالم، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن أمريكا تريد بقاء الرئيس السوري بشار الأسد بمنصبه ليكون جزءًا من الحل، والسعودية ترفض ذلك، واعتبرت أن سحب مستشاريها العسكريين المشاركين في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، "عاصفة الحزم"، جزءًا من الضغط عليها حتى تتنازل عن موقفها في سوريا.

*السياسة بعيدة:

قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع سابقًا، إن سحب واشنطن مستشاريها العسكريين من الرياض يرجع للاختلاف في تحديد المسئولية عما يقوم به التحالف العربي في اليمن، مشيرًا إلى أن الاختلاف السياسي بعيد عن تلك الأزمة.

وأوضح "فؤاد"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن أمريكا مهمتها القيام برصد العناصر الإرهابية عبر الأقمار الصناعية والإبلاغ بها لقوات التحالف العربي حتى تتحرك القوات وفقًا للإشارة، ولكن ظهر مؤخرًا أن التحالف يستهدف المدنيين، يورط الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة للإشارات التي أرسلها للتحالف، ما دفعها للانسحاب.