وسط أجواء من الغموض الرسمي بشأن هدف الزيارة, واصل مدير المخابرات المصرية عمر سليمان لقاءاته مع كبار المسؤولين في إسرائيل, في ظل تكهنات حول مساع مصرية لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وتزامنت زيارة سليمان مع اجتماعين طارئين ترأسهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهيئة الوزراء السبعة المكلفة باتخاذ القرارات الهامة في إسرائيل. كما يترأس نتنياهو اجتماعا آخر لمجلس الوزراء المصغر ليكون الثالث في أقل من 24 ساعة, لبحث صفقة الأسرى.

وعقب لقائه سليمان في القدس, أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن أمله بأن تسهم الزيارة في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن باراك قوله إن مصر هي "لاعب مركزي في المنطقة وضالعة بشكل عميق في جميع جوانب الحوار الإقليمي وفي المحاولات لإمكانية استئناف عملية السلام".

وطبقا لبيان أصدره مكتب باراك, استعرض الجانبان قضايا إقليمية مختلفة, منها -كما قال البيان- "جهود دفع عملية السلام قدما واحتياجات إسرائيل الأمنية, ومنع حماس من التزود بالصواريخ".

غموض

وجاء لقاء باراك مع سليمان, دون الإعلان عن الموضوعات التي بحثت في اللقاء خاصة ما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. ورحب باراك بزيارة سليمان إلى إسرائيل وقال للصحفيين "نحن نكون دائما سعداء برؤيته".

ويواصل سليمان لقاءاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الصناعة والتجارة والتشغيل بنيامين بن إليعازر إلى جانب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.

وقد طالب وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر مدير المخابرات المصرية بالعمل على تنظيم لقاء بين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل إعادة إطلاق المفاوضات.

وكانت الهيئة السباعية الوزارية الإسرائيلية قد عقدت اجتماعا طارئا وأحاطته بسرية، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية رجحت أنه تم في الاجتماع البحث في صفقة تبادل الأسرى وقضية الجندي الإسرائيلي الأسير بقطاع غزة جلعاد شاليط.

وفي هذه الأثناء وجهت أسرة شاليط نداء إلى نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لإطلاق ابنهم, وحذرت من نفاد الوقت.

وقال والدا شاليط في الرسالة إنهما يعتقدان أن الأيام المقبلة سوف تكون مصيرية. كما قالا إنهما يتابعان تحرك الحكومة الإسرائيلية هذه الأيام "بمزيد من الأمل والقلق العميق".