تنتهى اليوم فعاليات ملتقى الشباب المسلم والمسيحى، الذى بدأ أمس الأول برعاية مشيخة الأزهر وبالتعاون مع مجلس الكنائس العالمى، بكلمة يلقيها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فيما طالب الدكتور كمال بريقع، أستاذ العلوم الشرعية بجامعة الأزهر وعضو مركز حوار الأديان بالأزهر، بالتفرقة بين أى دين وأيديولوجية الجماعات المتطرفة، حتى لا تطال اتهامات دعم الإرهاب الدين الإسلامى أو المسيحى لمجرد قول أحد المتطرفين إنه ينتمى لدين معين.

الغرب يمد التنظيم الإرهابى بالسلاح.. و«بريقع»: لا بد من التفرقة بين الدين والتطرف.. وكلمة لـ«الطيب» فى ختام الفعاليات اليوم

 

وأضاف «بريقع»، فى كلمته خلال اليوم الثانى للملتقى أمس، إن الغرب ألصق تنظيم «داعش» بالعرب والمسلمين رغم أن قوة وإمكانيات التنظيم الاقتصادية والعسكرية تفوق بعض الدول العربية، واستنكر وصف الدول العربية بالعالم الثالث الفقير، قائلاً: «احترنا فى الوصف، نحن فقراء لذلك نوصف بالعالم الثالث أم أصحاب قوى اقتصادية تجعلنا ندعم التنظيمات الإرهابية». وأشار أستاذ العلوم الشرعية إلى أن الدول الغربية هى التى تصنع السلاح وتبيعه وليس العرب، وأنه من الأفضل أن نتحدث عن كيفية حصار ميزانية الإرهابيين وأسلحتهم.

وقال الأنبا يوليوس، رئيس أسقفية الخدمات بالكنيسة الأرثوذكسية، إن شكل الحروب تغير، وانتهى عصر استخدام الأسلحة، وأصبحت حرب الجيل الجديد بالمخدرات وتسميم فكر الشباب وإنهاك قوة الدولة الشبابية بالرذائل والقضاء على التدين وإضعافهم نفسياً وفكرياً.

وقالت مشيخة الأزهر، فى بيان لها، إن فعاليات اليوم الثانى من الملتقى شارك فيها نحو 40 شاباً وفتاة تحت سن 30 عاماً، من الأزهر ومجلس الكنائس العالمى، يمثلون 15 جنسية مختلفة، وركزت على قيم المواطنة والتعايش المشترك، ودور المؤسسات الدينية فى بناء السلام، إضافة إلى آليات مشاركة الشباب فى العدالة الاجتماعية وبناء السلام، والخطاب الدينى وأثره فى خلق التوتر والعنف أو الوفاق والسلام.