فيما كانت الإخوان تستعد لتقليب الرأي العام ضد النظام المصري، في ذكرى فض اعتصام رابعة، فوجئت الجماعة بسيل من شيوخ الإسلاميين الذين كشفوا وقائع جديدة عن تلك الفترة العصيبة والتي أعقبت عزل جماعة الإخوان ورئيسهم من الحكم.
وكان من ضمن الذين تحدثوا بعد فترة طويلة من الصمت «محمد حسان وجمال المراكبي وياسر برهامي وأحمد المغير»، ولكلٍ منهما واقعة مختلفة عن الآخر.
محمد حسان
كشف الشيخ محمد حسان عن قيامه بمحاولة الوساطة بين جماعة الإخوان والسيسي قبل فض اعتصام رابعة، حيث ذهب إلى قادة المجلس العسكري وعلى رأسهم الرئيس السيسي وكان معه اثنان من شيوخ التيار الإسلامي هما الدكتور جمال المراكبي والدكتور عبد الله شاكر، وقال لهم السيسي إنه «لا يُمانع من الجلوس على طاولة التفاوض مع الإخوان باعتبارهم أكبر حزب سياسي في مصر».
وأضاف حسان: عندما ذهبت إلى الإخوان وكنتُ مسرورًا من وعد الرئيس السيسي بأنه لن يفض الاعتصام بالقوة طالما التزم المعتصمين بفتح الطريق أمام حركة السيارات، أخبرتهم بما قيل ليّ فقالوا «كتر خيرك كفاية عليك كده».
يتناقض ذلك مع ادعاءات الإخوان بأن السيسي كان يُريد فض الاعتصام بالقوة لأنه يعتقد بأنه مسلح، وأنه رفض جميع الوساطات التي قادها شيوخ التيار الإسلامي.
جمال المراكبي
كان «المراكبي» من ضمن الثلاثة الذين جلسوا مع الرئيس السيسي وقادة المجلس العسكري، حيثُ قال في شهادته، إن المجلس العسكري وافق على جميع شروط المبادرة ووعد بعدم فض اعتصام الإخوان، بينما خذل الإخوان المشايخ ولم يستجيبوا لأي نداءات.
يُضيف: المجلس العسكري كان يستمع جيدًا للمطالب ووعد بأنه سيُنفذها، وأن الدماء لن تسيل، بينما كان تصميم الإخوان سببًا في الاعتقاد بأن اعتصامهم كان مسلحًا، فساهم ذلك في اتخاذ خطوة الفض.
ياسر برهامي
أما الشيخ ياسر برهامي، والذي ظهر في صدارة إعلان عزل مرسي، فقد أكد في فيديو مسرب له، أن اعتصام رابعة كان به إسلحة، معتبرًا أن المجلس العسكري كان حريص على عدم سفك الدماء، لأنه لو أراد ذلك لكانت الدماء سالت أنهارًا.
أحمد المغير
يُلقب «المغير» بأنه فتى خيرت الشاطر، وذراعه اليمنى، وكان ضمن المتواجدين برابعة، وقال بعد 3 سنوات من الفض، إن اعتصام رابعة كانت توجد به أسلحة مختلفة، كافية لصد القوات التي تُهاجم الإخوان، غير أنه أضاف: لكن الأسلحة خرجت قبل الفض بيومين بخيانة من أحد قيادات الإخوان (لم يذكر اسمه).