منذ 12 عاما ونحن نعيش واقعا إلكترونيا، اختفت به المشاعر وتجلت فيه الصور والرسائل تحت مسمى التواصل الاجتماعى، ولكننا فى الحقيقة أغفلنا الجانب الاجتماعى الأصلى بدواخلنا، وأصبحنا نكتفى بالرد على الرسائل فقط، ونسينا لهفة اللقاء وانتظار المكالمات، وأصبحت كل المشاعر من حب وصداقة وغيرها تأتينا عبر فيس بوك، حتى وجدنا أنفسنا مدمنين لذلك الموقع دون أن ندرى ولكن الحقيقى أننا لا نستطيع التخلى عنه ولو يوما واحدا.
وإدمان الجميع حاليا لفيسبوك يدعونا لتساؤل منطقى، ماذا كنا نفعل قبل اختراع "فيسبوك"؟ طالما أصبحت حياتنا كلها مرتبطة بذلك الموقع الذى نتصفحه يوميا ونتحدث مع كل من نرغب من خلاله، وطالما الحياة أصبحت أكثر سهولة وبساطة بفضل التكنولوجيا الحديثة، إذن هل تتذكرون ماذا كنا نفعل؟!
فكان لدينا عادات وأنشطة معروفة نشغله بها أوقات فراغنا، فعلها الجميع وأصبحوا يتذكرونها الأن ويضحكون، ومنها:
1- القراءة فى المواصلات، وهو الأمر الذى لم يعد موجودا بقوة تلك الفترة، بعد أن انتشرت الهواتف المحمولة و"فيسبوك"، فيظل الجميع يتصفحه طوال الطريق فى المواصلات.
2- الألعاب البسيطة للأطفال، حيث كان يعتمد كافة الأطفال على اللعب مع أصدقاء وأبناء الجيران فى الشارع ويعتمدون على الألعاب البسيطة كبنك الحظ والسلم والثعبان، وذلك قبل ظهور الألعاب الإلكترونية.
3- ممارسة هوايات كالتركيو، حيث كان عدد كبير من الفتيات لديهن موهبة التريكو ويقضون فيها أوقات فراغهم .
4- الجلسات الجماعية عند أحد الأصدقاء أو فى إحدى الحدائق، حيث كان المصريون يحبون كثيرا فكرة التجمعات، سواء مع الأصدقاء والجيران ويقضون فيها سهراتهم خاصة فى ليالى الصيف.
5- زيارة الأهل والأقارب بشكل مستمر، بهدف التواصل الاجتماعى الحقيقى والمختلف تماما عن تواصل "فيسبوك"، كما كانوا مازالوا يقدسون فكرة الجوابات والتى محتها وسائل الإتصال الحديثة.