ساحة كبيرة مليئة بالفتيات اللاتي تزين بالملابس المثيرة والإكسسوارات، في مناسبة شبه سنوية، ليعجب بهن الرجال ويختارون منهن زوجة بتكلفة مناسبة، أما الشبان فيقفون على سياراتهم كالصياد الذي ينتظر العثور على فريسته.
تشهد مدينة ستارا زاكورة ببلغاريا تجمع العائلات البدوية 4 مرات في العام، خلال الأعياد الدينية المختلفة بفصلي الربيع والصيف، فيما يعرف باسم "سوق العرائس"، حيث يرقص الشباب مع الفتيات في تلك المناسبة، التي تأتي عكس قيم هذا المجتمع المحافظ.
ووفقًا لما قاله موقع "News" الأسترالي، يعد هذا الحدث فرصة هامة للأسر الفقيرة لترتيب زيجات مفيدة ماليًا لبناتهن وأبنائهن.
وتجتمع الأسر الغجرية في منطقة "ستارا زاكورا"، وهي جزء من المجتمع الغجري الذي يبلغ نحو 18 ألف أسرة من الروما، المعروفة باسم "كالايدزي"، وكانت من أهم العائلات التي تعمل في النحاس والحديد.
ومعظم هذه العائلات تأتي من منطقة فقيرة جدا، وتسعى لتزويج أبنائها بناء على مبدأ المنفعة المتبادلة، ما يساعدهم على تجاوز التباطؤ الاقتصادي في بلغاريا.
وخلال هذا المهرجان، يرقص الفتيان والفتيات جنبا إلى جنب بالقرب من السيارات، التي تصدح بالموسيقى الغجرية التقليدية، وهي فرصة نادرة للاختلاط في هذا المجتمع المحافظ، الذي نادرا ما يسمح بالاختلاط بين الجنسين.



