في الوقت الذي تستمر فيه إثيوبيا بإدارة سد النهضة بطريقة عنجهية فارضة شروطها على كل من مصر والسودان فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، فإن أديس أبابا تواجه من الكوارث الطبيعية ما يجعلها عاجزة عن أي مشروع تنموي، وهو الأمر الذي وصفه البعض بلعنة الفراعنة.

ظاهرة النينو
وكانت بداية لعنة الفراعنة هي ظاهرة «النينو» التي ضربت إثيوبيا منذ شهرين، وأدت إلى تجويع أكثر من 10 ملايين إثيوبي، مما دفع رئيس وزراء إثيوبيا إلى مناشدة المجتمع الدولي لمساعدة شعبه. 

و«النينو» هي ظاهرة مناخية طبيعية تحدث كل ثلاث سنوات في المحيط الهادي، وتتسبب في ارتفاع درجة الحرارة في عدة بلاد إفريقية مما يؤدي إلى الجفاف وتدمير الكثير من المحاصير الزراعية.


أفريقيا الأكثر تعرضًا 
وأشارت تقارير دولية أن الدول الاستوائية في العالم شهدت تراجعًا كبيرًا في كمية الأمطار بنسبة 20% خلال السنوات الماضية، وعانت بعض الدول من الجفاف مثل إثيوبيا وإندونيسيا، فيما أشارت وكالة الإغاثة العالمية إلى أن ما يقرب من ثلث سكان إثيوبيا سيكونون ضحايا تلك الظاهرة وهو ما دفع الأمم المتحدة التي التأكيد على الأمر مع مطالبة التدخل لإنقاذ أديس أبابا. 

80 ألف إثيوبي
وأدت تلك الأزمة في إثيوبيا إلى هروب أكثر من 80 ألف إثيوبي إلى اليمن العام الماضي، كما انها تسببت في هلاك آلاف آخرين خلال العشر سنوات الماضية .

السيول 
أما ثاني الكوارث التي ضربت إثيوبيا فهي السيول التي أدت إلى تشريد 120 ألف أثيوبي خلال الشهر الجاري، وذلك نتيجة عدة فيضانات ناجمة عن موسم الأمطار في إثيوبيا والذي يستمر من فبراير إلى مايو من كل عام. 

الانهيارات الأرضية 
المصائب لا تأتي فرادى أو ربما لعنة الفراعنة، وذلك بعد أن تسببت الأمطار أيضًا في انهيارات أرضية في عدة مبانٍ، ما أسفر عن وفاة 50 شخصا.

ووفق الحكومة الإثيوبية فإن الأمطار أزالت الطرق، وأدت إلى انهيار الكباري خاصة في منطقة «ولايتا» في جنوب إثيوبيا بجانب انهيارات في منطقة تسمى «بال» جنوب شرق إثيوبيا.