نظم مستشفى رويال حياة تحت رعاية وزير الصحة د.هلال الساير وبالتعاون مع كل من جامعة بروكسل من بلجيكا وجامعة الكويت بواسطة د. ماجدة العازمي رئيسة اللجنة العليا للخصوبة والأجنة البشرية، المؤتمر الأول من نوعه في عالم أطفال الأنابيب تحت عنوان «تحفيز المبايض: المبيض وبطانة الرحم».

وقد أقيم المؤتمر في 31 مارس واستقطب أهم وأبرز الأطباء والباحثين العالميين ممن قاموا بطرح واستعراض آخر ما توصلت له الأبحاث في مجال أطفال الأنابيب. وفي كلمته أشار د.هلال الساير الى أهمية مثل هذه النشاطات التي تتطرق الى مواضيع طبية تمس الجمهور في الصميم، كمشكلة العقم وصعوبة الإنجاب. وقد بدا تطور برامج طفل الأنابيب في الكويت منذ أعوام التسعينيات، بيد ان حرص الوزارة على سياسة التعليم المستمر وتبادل الخبرات العالمية أسهم في إثراء الخبرة المحلية ووصولها الى مستويات متساوية مع تلك العالمية. وأضاف: «لكن لابد من أن تنظم هذه البرامج بقوانين وإرشادات تضمن جودة التطبيق والوقاية من المضاعفات، كالحمل المتعدد والولادة المبكرة لأطفال خدج يعانون من مشاكل صحية متعددة. وهو ما آمل ان يتم تفاديه في المستقبل». وبشكل عام، ركزت محاضرات المؤتمر على آخر التطورات والأبحاث في مجال بروتوكولات تحفيز المبيض ونجاح فرص الحمل وتفادي المضاعفات، حيث قام المحاضرون بتحري كل ما هو جديد حول استخدام الهرمونات وتفاصيل استجابة النسيج الرحمي والمبيض. افتتحت المحاضرات بكلمة ألقاها المدير التنفيذي في جامعة بروكسل مارك نوبن، أشار فيها إلى عراقة جامعة بروكسل وتميزها وجانب البحث العملي، بحيث يتم نشر بحث واحد يوميا في جانب من الجوانب الطبية. .

وخصص جانب من المؤتمر للخبير العالمي البروفيسور بول ديفروي، المدير الطبي والعلمي لمركز المساعدة على الإنجاب في جامعة بروكسل، ومن يعتبر من رواد تقنية التلقيح المجهري، وفي محاضرته، قال: «تهدف تقنيات المساعدة على الإنجاب إلى زيادة فرصة المرأة في الحمل، ولكن في معظم برامج طفل الأنابيب يتم زراعة أكثر من جنين في الرحم، مما يسبب زيادة فرصة الحمل بالتوائم وبما يسبب مضاعفات خطرة على صحة الأم والجنين أيضا». ولذا، شدد البروفيسور ديفروي على أهمية زيادة التوعية بمضاعفات الحمل المتعدد وتسليط الضوء على خلفية زيادة تحفيز المبيض والتقنيات التي تدعم الممارسة الطبية الجيدة واستراتيجيات تخفيض فرصة الحمل المتعدد.

ومن الجانب الآخر، أوضح الاستشاري هومن فاطمي، الذي يعد من أبرز الخبراء البلجيكيين ومدير وحدة المساعدة على الإنجاب في مستشفى رويال حياة، أن تقنية الإخصاب الخارجي تعتبر حاليا الحل النهائي لمعظم مشاكل العقم وصعوبات الحمل، بدءا من أمراض القنوات وعيوب العامل الذكري، والعقم المرضي، وهجرة النسيج الرحمي، وتقدم عمر السيدة وعدم استجابة المبايض. ومع ذلك تأتي أهمية تنظيم ورفع جودة بروتوكولات أطفال الأنابيب وذلك لتفادي المضاعفات التي تترتب على زيادة استثارة المبايض والرحم.