دخل آلاف المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف الدول العربية، اليوم الأحد، في جدل واسع حول الداعية السعودي المعروف محمد العريفي، بعد انتشار أنباء عن زواجه للمرة الثانية، وسط مباركة مؤيديه وانتقاد لاذع من معارضيه. وبدأ الجدل، الذي شمل مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج ومصر وسوريا والعراق واليمن ودول عربية أخرى، عندما نشر مغرد على موقع "تويتر" يدعي أنه ابن عم الشيخ العريفي، صورة للداعية، قال إنها أثناء عقد قرانه على ابنة عمه. ولقيت الصورة تداولًا واسعًا فور نشرها، قبل أن يتحول وسم بعنوان "#زواج_الشيخ_محمد_العريفي" على موقع "تويتر"، إلى ساحة ملتهبة للنقاش بين مؤيدي العريفي ومعارضيه. ولم يعلق الشيخ العريفي لحد الآن على الموضوع، رغم الجدل الكبير الحاصل، وهو أمر متوقع من الداعية المثير للجدل دائمًا، والذي قلما يغيب اسمه عن نقاشات المدونين بسبب شهرته الواسعة وآرائه الدينية والسياسية، التي لا تعجب الجميع. ويقول مناصري العريفي، إن الزواج أمر شخصي ولا يحق لأحد التدخل فيه، فيما يرى معارضوه ومنتقدوه أنه يحرض الشباب على القتال في دول أخرى، بينما يعيش حياة مترفة يقضيها في السفر والتنقل بين الدول. وتعرض العريفي، قبل أيام لانتقادات لاذعة بعد شرائه شقة فاخرة في إحدى المناطق السياحية في تركيا، بالتزامن مع اشتداد المعارك في مدينة حلب السورية بين قوات النظام وقوات المعارضة، التي يؤيدها العريفي. ويثير الداعية السعودي باستمرار ردود فعل واسعة، بسبب تصريحاته وانتقاداته لكثير من الممنوعات في السعودية، وتأييده للقتال في سوريا، وتأييده لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وتركيا. وللعريفي أكثر من 15 مليون متابع على موقع "تويتر" فقط، وملايين آخرون على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، إضافة لظهوره باستمرار على شاشات التليفزيون في برامج وحوارات دينية، ويعد واحدًا من أشهر الدعاة في العالم الإسلامي، وأكثرهم جدلا.