التحرر من الإرهاب له طعم آخر، خاصة إن كان من تنظيم داعش في سوريا، لم يكن يتوقع سكان تلك المدينة الصغيرة التي لقبت بمدينة "البحتري" لولادة الشاعر البحتري فيها أن ينطلقوا وسط الشوارع مبتهجين بتحرير مدينتهم، منبج الكائنة شمال سوريا، خاصة بعد معركة طاحنة استخدم فيها التنظيم المدنيين كدروع بشرية.

نشرت "رويترز" صورا للمدنين السوريين بعد تحرير مدينتهم على مقاتلين عرب وأكراد، وكان الناطق الرسمي باسم "قوات سوريا الديمقراطية" شرفان درويش والتي حررت المدينة قد قال في وقت سابق"هذه هي العملية الأخيرة والهجوم الأخير"، بحسب "بي بي سي".

عبر سكان المدينة عن فرحتهم في صورة حظيت على اهتمام العالم، لتعبر عن الكبت الكبير الذي ترعض له سكان المدينة، فبين حلقٍ للحى، وتدخين السجائر للنساء، وكشف الوجه، وغيرها، وكلها كانت أمور محظورة من قبل داعش، وتستوجب في بعض الأحيان لمرتكبيها القتل لمخالفته قانون التنظيم.

وللمدينة التي سيطر عليها المسلمون إبان حكم عمر بن الخطاب عام 16 هجرية أهمية استراتيجية كبيرة، إذ أنها تقع على خط إمداد مهم للتنظيم يمتد من الحدود التركية إلى معقله بمدينة الرقة.