شهد قطاع السياحة تراجعًا كبيرًا في أعداد طلبات الحج خلال هذا العام، بينما توقع الخبراء المزيد من الانخفاض، وذلك تزامنا مع ارتفاع أسعار التذاكر في الأسواق، بسبب تذبذب أسعار الدولار في الأسواق وصعوبة الحصول عليه، الأمر الذي ينغص على المسلمين أداء الفريضة المقدسة.
قال باسل حلقة، عضو نقابة المرشدين السياحيين، إن ارتفاع أسعار العملات الأجنبية والعربية سيؤدى لتراجع معدلات العمرة والحج، نظرا لعدم توافرها فى السوق الرسمي وصعوبة الحصول عليها من السوق السوداء.
وأشار حلقة، إلى أن ارتفاع أسعار تذاكر العمرة والحج ارتفع بنسبة لا تقل عن 15% عن العام الماضي، متوقعا أن يتم سحب بعض الحجوزات من شركات السياحة نظرا لحدوث فارق كبير فى الأسعار بين الفترة الماضية والحالية.
ولفت إلى أن هناك تخوف من لجوء شركات الطيران لرفع أسعار التذاكر خلال الفترة المقبلة، تماشيا مع ارتفاع الدولار .
وأضاف خبير السياحة ووكيل وزارة السياحة سابقا مجدى سليم، أن الشركات السياحية لم تلجأ إلى زيادة الأسعار، الى أن هناك مبادرة بتقليص برنامج العمرة والحج لمواجهة تأثير ارتفاع أسعار العملات مع زيادة أسعار البرامج .
واشار إلى أن ارتفاع أسعار العملات شوكة فى ظهر الشركات، نظرا لعدم قدرتها على توفير الخدمات للعملاء.
في السياق، رصد خبير السياحة هشام زين العابدين، ارتفاع أسعار الحج من 50 إلى 60 ألف جنيه، بزيادة قدرها 10 آلاف، لافتا إلى أن هناك تفاوت فى أسعار رحلات العمرة من شركة إلى أخرى نظرا لتذبذب أسعار الجنيه المصري أمام العملات.
وأضاف أن أرتفاع الأسعار سيؤثر بالطبع على عدد المتقدمين لأداء فريضة الحج خاصة مع اقتراب الموسم، متوقعا أن تؤدى ارتفاع الأسعار الى اتجاه المعتمرين نحو الأسعار الرخيصة ذات البرامج الأقل.
وأشار خبير السياحة مجدى عبد السلام إلى أن هناك تأثير مباشر على معدلات الحج والعمرة خلال الموسم الحالي، موضحا أن هناك زيادة فى أسعار الغرف الفندقية من 20 إلى 24 ألف جنيه، مضيفا أن المؤشرات تظهر تراجع العديد من العملاء عن الحجوزات لارتفاع تكلفة الحج مقارنة بالاعوام الماضية .