فيرنر كلاوفون النائب ببلدية دريسدن عن الحزب القومي الألماني (أقصى اليمين) اعتنق الإسلام في سن 75 عاما، وأصبح مساهما نشطا في مساعدة اللاجئين بمدينة دريسدن التي تعتبر مركز ولادة ومعقل حركة وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب المعادية للإسلام والمعروفة باسم “بيغيدا”.

ونقلت الصحيفة عن كلاوفون أن اعتناقه للإسلام وقطيعته مع ماضيه اليميني مثّلا تحولا فكريا مهمّا في حياته، وأوضح أن هذا التحول بدأ بمواجهة بينه وبين نفسه بعد فشله عام 2009 في الفوز بعضوية بلدية دريسدن عن الحزب القومي الألماني.

وأشار كلاوفون -الذي سمى نفسه إبراهيم- إلى أن توجهه للإسلام بدأ بقراءته الديوان الشرقي لأمير الشعراء الألمان يوهان فولفغانغ غوته، الذي عرف عنه إتقانه اللغة العربية وعددا من اللغات الشرقية، وكتابته العديد من القصائد التي مجد فيها الإسلام والرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

وأوضح السياسي المحلي الألماني السابق -الذي عمل قبل تقاعده معلما- أنه قرأ بعد ديوان غوته ترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة الألمانية، واتخذ بعدها قراره باعتناق الإسلام، ولفت إلى أنه وجد أن “قطيعته مع ماضيه مع حزب يميني متطرف معاد للأجانب ليست كافية”، وأن عليه فعل شيء أكثر يمحو معنويا آثار هذا الماضي.

وتابع كلاوفون للصحيفة أنه قرر بعد هجر زوجته وأبنائه له عام 2014، وبموازاة بدء موجة اللاجئين في سبتمبر/أيلول الماضي، استضافة أربعة لاجئين من سوريا وليبيا تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما في منزله.

وذكر أن اللاجئين الأربعة أصبحوا له بمثابة أسرة جديدة يتبادلون فيما بينهم المساعدة، وأشار إلى أنه يساعد ضيوفه الأربعة بتقديم طلباتهم لدى سلطات الأجانب، في حين يقدمون له بعض الأطعمة إن لم يكف معاشه التقاعدي البالغ تسعمئة يورو (نحو ألف دولار) حتى نهاية الشهر.