لاشك أن تعدد القنوات الفضائية، وتنوع أفكار البرامج التى تحتوى على أفكار تقدم العنف فى أشكال ترفيهية، أو ما يسمى ببرامج المقالب، ترك تأثيراً واضحاً على الأطفال. وقد كان انتشار خبر وفاة طفل أثناء تقليده لما يحدث ببرنامج "رامز بيلعب بالنار" جرس تنبيه لكثير من الأهالى وصناع هذه البرامج، نظراً للأثار السلبية التى تتركها هذه البرامج على الأطفال، ربما كانت بداية الأمر مع عدد من الأفلام والمسلسلات الكرتونية التى قدمت شخصيات بعينها مثل "فرافيرو، سوبر مان"، لكن التكنولوجيا الحديثة والتقنيات التى ظهرت فى برنامج رامز جعلت تقليد هذه الأفعال العنيفة أسهل. وفى هذا الصدد يتحدث الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان عن الأثر النفسى الذى تركته هذه البرامج على الأطفال وقال ما تقدمه هذه البرامج يساعد فى خلق جيل جديد مصاب بالعنف و تبلد المشاعر و المخاطرة، بالإضافة إلى تنمية السمات الإندفاعية و التقليد. وأشار إلى أن دول الغرب أجرت عدة دراسات على التأثير النفسى لسوبرمان و بات مان وجدت أن العديد من الاطفال يقلدونهم فى محاولة الطيران، مما إدى إلى وفاة الكثير من الأطفال. وفى سياق متصل أكد الدكتور إبراهيم مجدى أن لابد من اتخاذ عدة إجراءات لحماية الأطفال مما تقدمه هذه البرامج أهمها تقليل نسبة المشاهدة، و التوعية بأن ما يحدث فى هذه البرامج لا يجب محاولة تقليده حدوثه فى الواقع.