دعا مفتي السعودية، عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أمس، إلى التبرع لصالح قوات الأمن المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن، من أجل التصدى للهجمات التي تنفذها القوات الموالية لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

جاء ذلك في حديث للمفتي عبر برنامجه الأسبوعي "ينابيع الفتوى" الذي تبثه إذاعة "نداء الإسلام" من مكة المكرمة، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وقال المفتي: "على المؤسسات الأهلية على اختلافها نصيبٌ في مساندة الجنود المرابطين (عند الحدود اليمنية)؛ فيجب على رجال الأعمال أن يبذلوا من أموالهم ما يعين المرابطين على الصبر في هذه الميادين".

وأضاف: "يجب علينا أن نأمر المجاهدين ما دام غيرنا في الميدان يدافع؛ فالجهاد بالمال جاء في القرآن أعظم من الجهاد بالنفس؛ لأن المال يشجع ويقوي ويرفع الشدائد ويقضي ديون المجاهدين".

وتابع: "علينا تقوى الله في أنفسنا ومواساة إخواننا المرابطين المواساة الطيبة، وأن نسمع إن شاء الله أصواتًا مبادرة للبذل والسخاء بما يطيب نفوس المجاهدين؛ لأن هذا عملٌ صالح ومشترك بين الجميع".

ومنذ الربع الأخير من 2014، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مدعومة بقوات "التحالف العربي"، الذي تقوده السعودية، من جهة، والقوات الموالية للحوثيين وصالح من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة.

وفي هذا الإطار، يشهد الشريط الحدودي بين المملكة واليمن، بين الحين والآخر، معارك عنيفة بين القوات السعودية من جهة، والقوات الموالية للحوثيين وصالح من جهة ثانية.