لم يقف مرض السرطان عائقا أمام، لينا أبو سمرة، ذات الـ18 ربيعاً، طالبة الثانوية العامة الفلسطينية، التي ضاعف القدر من مسؤوليتها وأثقل تحديها، لتفاجئ الجميع وتشق طريقها فتعبر المرحلة بكل ما فيها من صعوبات، وتنجح في تحويل حزن الأسرة إلى سعادة.
بداية الرحلة
وبحسب موقع "هافنجتون بوست" عربي، تروي والدة لينا بداية صراع ابنتها مع المرض قائلة "بدأ الألم يظهر على لينا في بداية عامها الدراسي للثانوية العامة بشهر أكتوبر 2015، وكانت تعاني من ألم شديد في الرأس يفقدها القدرة على تحمل الجلوس في فصلها الدراسي، ولم يكن وجعها يحتمل لذلك أخذتها إلى المستشفى لمعرفة سبب ألمها فكان التخمين هو سيد الموقف بعد الفحص الطبي".
حولت لينا دراستها من القسم العلمي إلى الأدبي، بعد أن علمت بأمر مرضها، ولم يثنيها ذلك عن استكمال رحلتها، فتقول أختها "لم تكن لينا مصدومة بالخبر بل إنها طوال فترة الكشف عن سبب الصداع كانت تقول أنا مصابة بالسرطان، ولقد كان شعورها قوي بأنها مريضة لذلك لم تصدم بالخبر مطلقا".
متعددة المواهب تحرز نجاحا
وبين القدس وغزة، أدت لينا امتحانات الثانوية العامة، بين العلاج والمذاكرة، وتقول الأم "قدم وزير التربية والتعليم في حكومة السلطة الدكتور صبري صيدم، تسهيلات للينا، وذلك بالسماح لها بتأدية اختباراتها عندما تكون موجودة في مستشفى المطلع بمدينة القدس" مشيدة بدور مؤسسة "بسمة أمل" لرعاية مرضى السرطان".
هزمت لينا السرطان والثانوية العامة، وحققت نجاحا أسعد قلبها وقلب ذويها، حاصلة على معدل 85%، وهي نسبة تعد تفوقا.
كل ماسبق ليس كل ما هو معروف عن لينا، فهي فتاة متعددة المواهب وتتقن الدبكة والعزف على آلتي الكمان والجيتار، بالإضافة إلى كتابة النصوص الشعرية وإلقائها.