كشفت مصادر داخل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب أن اللجنة تستعد لإطلاق حملة من صعيد مصر لتجديد الخطاب الدينى، قريباً، مشيرة إلى أن هناك لقاءً مرتقباً خلال الأيام المقبلة يجمع أعضاءها بشيخ الأزهر، أحمد الطيب، فى إطار لقاءاتها مع المؤسسات الدينية المختلفة لبحث هذا الملف، إلى جانب مناقشة قضايا الإرهاب والفتنة الطائفية. وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن الحملة التى ستطلقها اللجنة من الصعيد لتجديد الخطاب الدينى، ستشمل مواجهة الأفكار المتطرّفة ومحاولات إشعال الفتنة الطائفية، مشيراً إلى أن اللجنة لديها رؤية لتجديد الخطاب الدينى، وتتواصل مع كل المؤسسات الدينية بالدولة، فى هذا الإطار.

وأضاف «العبد» لـ«الوطن»: «تجديد الخطاب الدينى الآن أصبح ضرورة، طبقاً لمجريات الأحداث، وفى ظل الوقت العصيب الذى يمر به العالم بعد تصاعُد موجة الإرهاب، وهو مشروع عالمى يجب أن تشارك به كل دول العالم التى أصبحت تكتوى بناره بشكل أو بآخر الآن، وألا يقتصر على مصر فقط، باعتبار أن الإرهاب ظاهرة عالمية، حذّر منها الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة.

ونوّه «العبد» إلى أن اللجنة تضع أمام عينيها أثناء تحرّكها فى هذا الملف المهم، أن تجديد الخطاب الدينى كان مطلباً أساسياً للرئيس عبدالفتاح السيسى، وظهر ذلك فى أكثر من خطاب له، لكن لكى ننجح فى هذه المهمة، ونُظهر المعدن الحقيقى للدين الإسلامى القائم على السماحة وتقبُل الآخر، يجب أن تسهم فى ذلك جميع أجهزة الدولة.

وكانت اللجنة، فى إطار تحرّكها لتجديد الخطاب الدينى، قد بدأت مجموعة من اللقاءات خلال الفترة الماضية شملت الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وآخر هذه اللقاءات كان مع البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالكاتدرائية، الأسبوع الماضى، وذلك فى إطار لقاءات اللجنة مع المؤسسات الدينية لمناقشة تفعيل تطوير الخطاب الدينى.

من جانبه، قال النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، لـ«الوطن»: إن اللجنة ستعقد لقاءً قريباً مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى إطار استكمال اللقاءات التى تعقدها اللجنة مع المؤسسات الدينية بالدولة لتجديد الخطاب الدينى، منوهاً بأن الوزارة ستُعد ورقة عمل فى نهاية لقاءاتها حول رؤيتها بشأن تجديد الخطاب الدينى وتوصياتها بخصوص هذا الملف المهم.

ونوّه «حمروش» إلى أن اللقاء الأخير مع البابا تواضروس تناول كيفية مواجهة الأحداث الطائفية، وتأكيد دعم الشعب المصرى كله، وعلى رأسه البرلمان، لوحدة الصف الوطنى ورفضه الشديد محاولة الوقيعة بين شقى الأمة، وهو ما رحّب به بشدة البابا تواضروس، وأبدى تفهمه لهذه المشاعر.

وفى سياق مختلف، تعقد لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب اجتماعاً، الأربعاء المقبل، لمناقشة ملف الحج، والاستعدادات التى اتخذتها الحكومة لموسم العام الحالى، حيث من المقرر الاجتماع مع ممثلى وزارات الأوقاف والداخلية والصحة والسياحة والنقل والطيران المدنى والتخطيط، لتناول الاستعدادات والإجراءات، سواء بشأن الخدمة أو السلامة الخاصة بالحجاج المصريين.