نشر المكتب الإعلامي لتنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة نينوي العراقية، مقطعًا مصورًا يصف علماء المملكةالعربية السعودية بـ "تجار الدين"، ويشبههم بكفار قريش الذين يستغلون بيت الله الحرام لإضفاء صبغة شرعية على أفعالهم، بسبب عدم حكمهم بشرع الله كما يراه التنظيم، وذلك على خلفية تأسيس "مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات"، والذي لقي دعمًا من شيوخ السعودية. واعتبر عضو مركز الحسبة في التنظيم، ويُدعى أبو سارية الأنصاري، أن السعودية تتبع القوانين الدولية وتشريعات الأمم المتحدة وقوانين حقوق الإنسان بذلك. وتضمن الفيديو رأي الشيخ السعودي حاتم العوني، في لقاء تليفزيوني حول تعاون المملكة مع الولايات المتحدة ضد "داعش". ورأى الأنصاري أن محاربة السعودية للجهاديين وتشجيعها للفنانين، الذين اعتبرهم مستهزئين بالدين، دليل كافٍ على كفرها. وأضاف أن السعودية كافرة في نظره؛ لأنها لا تحكم بالشريعة، وتعطل فريضة الجهاد، وتشجع الربا من خلال التعاملات البنكية، وفقًا لزعمه، مؤكدًا أنه من الواجب الخروج على حكامها. واستشهد الداعشي بكلمة سابقة لأبي محمد العدناني المتحدث باسمه، والتي أشاد فيها بالأخوين سعد وعبد العزيز العياشن، الذين قتلا ابن عمهما في وقت سابق من هذا العام لكونه عنصرًا بالجيش السعودي، وعبر عن فخره بهما، مؤكدًا أن ما فعلاه أحب إلى التنظيم من عشرات العبوات الناسفة القاتلة لأعداد كبيرة من الناس.