الرساله دي من (توم هانكس) بيشيد فيها بالمستوي الفني لفيلم إشتباك … مبعتليش ايميل لأ ده اهتم لدرجه انه بعتلي جواب ماضيه بنفسه بيقول فيه ان الفيلم قادر علي تغيير الصوره النمطيه اللي الغرب بيشوف بيها المصريين
دانيل كريج بطل افلام جيمس بوند بعتلي رساله بنفس المعني ... يعني عكس الكلام بتاع تشويه سمعه مصر
نفس الفيلم ده هو هو بيتعَرّض في بلده لخطه لخنقه من قبل ماينزل … طب ليه ميتنمنعش!؟ عشان ده فيلم احتفي بيه مهرجان كان واختاروه فيلم افتتاح قسم (نظره ما) و الجرايد العالميه اختارته من اهم 10 افلام في المهرجان فلو اتمنع هتبقي فضيحه دوليه
فالحل ينزل من غير ما حد يحس بيه و يتشال بعد يومين من السينما … و يبقي الفيلم الناس هي اللي تجاهلته و نتفادي فضيحه دوليه… فكره عبقريه الصراحه
تاني هكرر ان المفارقه ان الفيلم مش ضد حد و انه فيلم بيرصد الهيستيريا و الاستقطاب و جوهره انساني … و ده كان رأي النقاد المصريين اللي شافوه علي اختلاف توجهاتهم
هعتبر الحملات اللي لم تتوقف من وقت مهرجان كان عن التشويه في الفيلم و في صناعه و منتجيه (بنتعمد عدم الالتفات ليها عشان منسلطش عليها الضوء) صدفه
و تآخير تصريح الرقابه لغايه امبارح و تآخير تصريح بوستر الفيلم اللي عامله المصمم العالمي احمد عماد الدين مصمم البوم (بينك فلويد) الاخير فملحقناش نستخدمه هعتبره صدفه
و لما الرقابه اصرت تحط جمله قبل الفيلم لها محتوي سياسي و بتحسب الفيلم علي جهه ضد التانيه و دي اعتراضي عليها سينمائي فتخيل مثلا انك بتتفرج علي فيلم عامل تنويه في اوله بيفهمك مين وحش و مين كويس و المفروض تفهم ايه!… هعتبر ده تخوف من الهستيريا مع ان السيناريو مجاز رقابيا من غير و لا ملاحظه و الرقباء قبل مهرجان (كان) لما شافوا الفيلم دمعوا و حضنوني و اجازوه للعرض في المهرجان بلا ملاحظات
لكن لما موزع الفيلم ينسحب قبل نزول الفيلم بأيام و لما كتير من السينمات متحطش بوسترات الفيلم حتي في (الويك اند) اللي قبل نزول الفيلم فمضطر افكر ان دي مجموعه كبيره قوي من الصدف و ان الموضوع مقصود
فيلم من غير موزع يعني فريق كوره داخل الدوري من غير مدرب … كده الفيلم ممكن يتشال من السينما بعد يومين تلاته من نزوله لو فيه نيه سيئه و انا بدأت اقتنع بكده
انا بكتب الكلام ده عشان الفيلم مصيره بقي في ايدكوا انتوا … الجمهور … لو الناس مدخلتش الفيلم في اول كام يوم فيه احتمال كبير متلاقيهوش و متشوفهوش خالص … الخطه دي لو نجحت معتقدش حد هيجروأ انه يعمل فيلم ضد الفكر السائد او يخاطر بأي فكره اصلاً لأن مين منتج هيبقي عاوز يخاطر بفلوسه في مشاريع بتتوقف قبل ما تجيب فلوسها
اشتباك اتباع في 20 دوله في اوربا و امريكا اللاتينه و الشماليه و آسيا و هينزل في شهر سبتمبر في حوالي 200 دار عرض في فرنسا لكن النجاح الاهم هو في مصر وسط الناس اللي الفيلم معمولها فأرجوكوا ساعدونا ان الفيلم يوصل للناس … يوم الاربع 27-7 الجاي يا هيبقي بدايه تجربه مختلفه يا نهايتها .. انتوا اللي هتحددوا
اخيراً انا متأكد ان الجهات المتحكمه من الكواليس مش كلها علي قلب رجل واحد لأني بيوصلني ان فيه ناس علي أعلي المستويات فخوره بالفيلم ... معرفش مين الجهه صاحبه الفكره العبقريه دي اللي كالعاده هتضرب في وش اللي فكروا فيها و اللي هتعمل فضيحه عالميه اكبر مالمنع بس انا متأكد ان الجهه دي بتضر الدوله اكتر ما بتنفعها بالذات لما تخترع معاركه وهميه زي معركه اشتباك
