محمود صالح ...حياة باقية فاضت فجر امس الي بارئها ، روح الاستاذ الكبير والصحافي القدير محمود مصطفى صالح،مستشار الرياضة في الزميلة جريدة الراي عن عمر يناهز ال67 عاما ليودع الدنيا ، منتقلا من المنزل الفاني الي المنزل الباقي ، بعد رحلة عطاء متميزة في عالم الصحافة الرياضية الكويتية استمرت ما يقارب من الاربعين عاما ، كان فيها مثالا للعطاء ونموذجا للتواضع ، وعنوانا للانسان عف اللسان . كان ابوهشام خلال مسيرته في الصحافة الرياضية الكويتية التي بدأها في مجلة الرياضي العربي في اواخر السبيعنيات،واختتمها في جريدة الراي، مرورا بجريدة الانباء ، مقاتلا من نوع فريد،لا يخشى في الحق لومة لائم، يعلي دائما من القيم النبيلة، حيث رفض في كل معاركه الصحافية في الكويت التي خاضها نيابة عن العدل والحق والنور ان يخوض في اسرار الغير ، ولا يستغل جروحهم سلاحه المبارزة الشريفة قلما بقلما وحقيقة في مواجهة اباطيل. وتميز ابوهشام خلال حياته بمحبة كل من عرفه واقترب منه وعمل الي جواره ، تظهر فضائله في المواقف الصعبة، ويبين خلقه فى كبت انفعالاته امام المسيئين. وآلآ ابوهشام على نفسه الا ان يكون من أصحاب المجاهدات الذين يجاهدون أنفسهم تقربا إلى الله وقد اعانه كثيرا هذا المنهج في إزالة الكدر من النفس حتى استطاع بقوتها الروحية في ايامه الاخيرة ان يبيع هوى النفس بهوى الروح ، فربح بيعه وانتقل الي جوار ربه وقلبها امتلأ إيماناً ويقينا ,نحسبها كذلك ولا نزكي على الله أحداً خالص العزاء لاسرته ولمحبيه والبقاء لله .. اللهم اجعل مثواه الجنة اللهم اجعل ملائكة الرحمة تتلقاه اللهم اجعل تراب قبره يستبشر به اللهم اغفرله وارحمه