تتشابه مراسم البهجة والفرحة حول العالم، إلا أنَّها تختلف من حيث الأعراف والعادات والتقاليد في إقامة "العرس"، وأحيان تكون بين تلك العادات ما هو مثير للغرابة.

- إفريقيا:

تحديدًا في جزيرة "موباسا"، لا يزالون يلتزمون بالقانون القديم، والذي ينص على أنه إذا طلب رجلان فتاة واحدة للزواج، فيجب أن يتقاتلا حتى الموت، لينال الأكثر قوّة منهما شرف زواجها.

- الصين:

هناك بعض المناطق في الصين التي تلتزم بعادات غريبة، فمنهم من يقوم بالخبطة دون أن يرى العروسان بعضهما البعض، فإذا تمّ الاتفاق يقوم أهل العروس بتزيينها، ثم يضعونها في محفّة خاصّة، ويُغلق عليها الباب، ثمّ يحملونها إلى خارج البلدة، ومعها بعض أهلها الذين يقابلون الزوج هناك ويعطونه المفتاح، فيقوم بفتح المحفّة ويراها، فإذا أعجبته أخذها إلى منزله وإلا ردّها إلى أهلها.

-الهند:

من العادات القديمة والمعروفة في الهند، أن يقام مهرجان لضرب الأزواج، تمهيدًا لارتباط الشباب الجديد، وبهذا اليوم، تحمل الفتيات الراغبات في الزواج ما تيسّر لهنّ من عصيّ، ويذهبن إلى المكان الذي ينعقد فيه المهرجان، وتنتقي الرجل الذي ترى أنّه قد يصلح زوجًا لها، وتنهال عليه ضربًا بالعصي على الرأس والظهر، فإذا اشتكى أو تذمّر فهو رجل جبان أو ضعيف، وغير صالح للزواج، فيما الأكثر تحملًا للضرب هو العريس الذي يستحق هذا الارتباط.

وهناك قبيلة تسمى "تودا" لها طقوس غريبة في الزواج؛ فأثناء الاحتفال بالعرس، حيث تقوم العروس بالزحف على يديها وركبتيها حتى تصل إلى العريس، وينتهي ذلك الزحف عندما يضع العريس قدمه على رأس عروسته وذلك لمباركتها.

- التبت:

هي جزيرة في وسط آسيا، ولها طقوس مختلفة للزواج، فعند اختيار الزوج للزوجة، يقوم بعض أقارب العروس بوضعها أعلى شجرة، ويقيمون جميعًا تحت الشجرة مسلحين بالعصى؛ فإذا رغب أحد الأشخاص في اختيار هذه الفتاة، فعليه أن يحاول الوصول إليها، بينما يحاول أهلها على الجانب الآخر منعه بضربه، فإذا استطاع تسلق الشجرة ومسك يديها، يكون عليه أن يحملها ويفرّ هربًا بها وهو يتلق الضرب، حتى يحوز على ثقة أهلها.

- أندونيسيا

يحظر على العروس أن تطأ برجليها الأرض، يوم زفافها، خصوصًا أثناء انتقالها من بيت أهلها إلى بيت زوجها؛ لذا يُجبر والدها على حملها من بيته إلى بيت عريسها على كتفيه، مهما طالت الطريق.

- جزيرة جاوه

تقوم العروس بصبغ أسنانها باللون الأسود، وغسل قدمي زوجها أثناء الاحتفال بالزواج كدليل على استعدادها لخدمته.

- بورما

من طقوس الزواج لديهم، يطرح رجل عجوز، العروس أرضًا، ويثقب أذنيها، فإذا تألّمت وتوجّعت وصرخت، لا تقدم لها المساعدة حتى تنزف أذناها دمًا، ويتمّ كلّ هذا على إيقاع الفرقة الموسيقيّة التي تنهمك في العزف كلّما توجعت الفتاة أكثر.