قطر ، الرقم الصحيح والفاعل فى منظومة الإرهاب الدولى وعصابات المافيا ، والفساد المالى وإفساد الذمم ، حيث تفرغ القصر الأميرى فى الدوحة ، بقيادة مثلث الشر "حمد وموزة وتميم" ، لممارسة دور معاول هدم ، هدفه زعزعة الاستقرار فى المنطقة العربية بالدرجة الأولى ، وإثارة الفوضى فى العواصم الكبرى ، مثل القاهرة ودمشق وطرابلس وصنعاء وبغداد والرياض وأبوظبى والمنامة ، تمهيدا لإسقاطها واندثارها من فوق الخريطة ، لا لشئ إلا لشعورها بالدونية ، وأنها قزمة بجوار الكبار ، ولا يمكن لها أن تكون رقما فاعلا وقويا فى معادلة المصالح السياسية الدولية ، إلا "بتقزيم" الدول ، لتكون القزم الكبير ، وسط أقزام الدول.
  
قطر التى تحولت أيضا إلى بقرة حلوب للأموال الطائلة ، يتحكم فيها ثلاثى الشر "حمد وموزة وتميم" ، ينفقون ما يشاءون وبالمليارات دون حسيب أو رقيب ، أو أجهزة رقابية ، سواء أمنية أو شعبية ، ينفقون ببذخ لتحقيق مآربهم الكارثية ، فوجدناهم ينفقون 5.5 مليون يورو كرشوة لبعض نجوم الكرة العالمية ، للفوز بتنظيم كأس العالم ، ، فضلا عن تمويل مؤتمر الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم الذي انعقد في يناير 2010 بأنجولا.
  
كما كشف الصحفى الأمريكى المخضرم ، سيمور هيرش، بالوثائق عن تنسيق أمريكى قطرى تركى لتمويل داعش وجبهة النصرة فى العراق سوريا ، ويؤكد أن "خط الجرذان" تم تأسيسه بتمويل قطرى لنقل ترسانة اسلحة القذافى للمتطرفين فى سوريا ، والدفع بأسلحة إلى ليبيا .
وخلال الأيام القليلة الماضية ، توالت الفضائح القطرية ، والفساد المالى ، والذى كشفها قرار اعتقال رجل الأعمال السوري الشهير "معتز الخياط" بتهمة الفساد ، وبدأت وقائع القضية ، أو بالأحرى الفضيحة الكبرى ، قبل أيام عندما ألقت المخابرات القطرية ولأسباب مجهولة حتى الآن القبض على المليونير السوري معتز الخياط، رئيس مجلس إدارة شركة أورباكون للتجارة والمقاولات التي تتخذ من قطر مقرا لها .
  
وغرابة القرار ، أن معتز الخياط من أبرز الشخصيات المقربة جدا من الشيخة "موزة" ، وأن القبض عليه تم من فوق متن يخته الخاص حيث كان يقيم حفل عشاء مع بعض أصدقائه ، ونشرت وسائل إعلام قطرية الخبر وأرجعت السبب إلى حصوله على عمولات دون وجه حق واستغلال منصبه من شركات أخرى تتعامل مع الشركة التي يعمل بها وباستخدام صلاحياته للضغط على الشركات الأخرى بدفع المبالغ التي يحددها أو حرمانها من التعاقد مع الشركة التي يعمل بها والتى تنفذ مشاريع متعددة في مختلف قطاعات المقاولات.
  
وحسب المعلومات التي تضمنها ملف القضية فإن المتهم المقرب من "موزة" كان يستغل صلاحياته الممنوحة له بعقد الاتفاقيات مع الشركات لتنفيذ بعض الصفقات ومنها شراء معدات أو ترسية مشاريع من الباطن ، بفرض الحصول على مبالغ مالية نظير كل صفقة على الشركات العميلة واستمر في استغلال علاقته بموزة لعقد صفقات كثيرة ولم تكن تعتمد تلك الصفقات إلا بعد أن يستلم عمولته من كل شركة يتم التعامل معها على حدة. وكان المتهم ، وبحسب المعلومات يشترط على كل عميل زيادة مبالغ التعاقد بعد احتساب النسبة التي يحصل عليها فيقوم بتوريد المبلغ المستحق للشركة التي يعمل فيها بعد أن يأخذ عمولته التي لم تكن ضمن العقود المبرمة بين الشركة وعملائها.
  
علاوة على اعتراف المتهم أمام بعض الشهود بارتكاب تلك الأفعال الإجرامية وتعهده برد المبالغ المختلسة ملمحا إلى أن رموز دولة قطر على علم بهذه المبالغ ، ومنهم "موزة".
 
وكشفت المعلومات أن "الشيخة موزة " ، وبعد أن فاحت رائحة صديقها المقرب ، أمرت بالقبض عليه ، والتكتم على التحقيقات ، واعتقاله ، ثم التخلص منه لدفن القضية برمتها ، مع العلم أن "الخياط" أحد المقربين من بشار الأسد ، وهى معادلة زجزاجية غير مفهومة، وغير معلوم اتجاهها حتى الآن.