"أهلا أهلا بالعيد.. مرحب مرحب بالعيد
جانا العيد أهو جانا العيد.. باركو وهنوا
سوا واتمنوا.. كل العالم يبقى سعيد
جانا العيد أهو جانا العيد"
هذه الكلمات المبهجة والباقية في ذاكرتنا إلى الآن غنتها الفنانة الشاملة صفاء أبو السعود في الأغنية الشهيرة "أهلا بالعيد"، التي لا يزال المصريون يعيدون الاستماع لها في أيام العيد رغم مرور سنوات عديدة على تسجيلها للمرة الأولى.
صفات أبو السعود التي عملت بالتمثيل والغناء والاستعراض والمحاورة تبدو كنموذج للفنانة المتكالمة: غنت للأطفال، ومثلت للكبار، وحاورت النجوم، كما أنها خاضت مشوارها من البداية.
في ليلة العيد تبدو الإشارة واجبة إلى "أبو السعود" التي تمثل أحد الأصوات المبهجة للعيد لدينا جميعًا، حتى الآن.
اسمها بالكامل صفاء عبد المنعم أبو السعود، ولدت يوم 9 أكتوبر عام 1950م، وحصلت على دبلوم من معهد الكونسرفاتوار عام 1967م، ثم حصلت على آخر من قسم الإخراج بالمعهد العالي للسينما عام 1972م، وهي متزوجة من رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل.
بدأت مشوارها الفني وهى لا تزال طفلة من خلال برامج الأطفال مع "بابا شارو" و"ماما سميحة"، كما قدمت الاستعراضات الغنائية الراقصة، حتى بلغت 16 عاماً فاتجهت بعد ذلك إلى السينما وقدمت أول أدوارها في الفيلم السينمائي "هي والرجال" قبل 6 سنوات من تخرجها من معهد السينما.
حققت صفاء نجاحاً ملحوظاً وجذبت إليها أنظار المخرجين السينمائيين، وتوالت أعمالها الناجحة في أثناء دراستها بالمعهد حتى استطاعت أن تقفز إلى نجوم الصف الأول وتؤدي ببطولة العديد من الأفلام السينمائية الناجحة.
من أبرز الأعمال السينمائية التي قدمتها: "لا لا يا حبيبي"، "أوهام الحب"، "رضا بوند"، "عماشة في الأدغال"، "عندما يغني الحب"، "السلم الخلفي"، "شياطين إلى الأبد"، "بمبه كشر"، "غراميات عازب"، "البحث عن المتاعب"، "الزوج المحترم"، "أولاد الحلال"، "شباب يرقص فوق النار"، و"احترس نحن المجانين".
ومن أهم أعمالها الدرامية: "الرحيل"، "هي والمستحيل"، "لسه بحلم بيوم"، "لا تطفئ الشمس"، "غوايـش"، "ملكة من الجنوب"، "النهر و التماسيح"، و"اغتيال شمس".
قدمت صفاء أبو السعود كذلك العديد من الأغاني الناجحة والاستعراضات المتميزة من أهمها: "أهلا بالعيد"، وهي الأغنية المرتبطة بالمناسبة الدينية حتى الآن، و"في الكتب قرينا"، واستعراض "صندوق الدنيا" و"السلم الموسيقي" و"مع إنه خشب".
عقب زواجها من رجل الأعمال صالح كامل، صاحب مجموعة قنوات "ART" الفضائية، اتجهت إلى العمل الإعلامي، وكان برنامج "ساعة صفا" هو التجربة الأولى لها كمحاورة بعد أن هجرت التمثيل في السينما والتليفزيون، ثم قدمت برنامج آخر بعنوان "سهراية "، كما ترأست إحدى قنوات المجموعة.