بعد مرور عشرة أعوام تقريبًا على نجاح المملكة العربية السعودية فعليا في دحر تمرد تنظيم القاعدة داخل حدودها، وهو إنجاز يُعزى إلى ولي العهد الحالي محمد بن نايف، عاد الإرهاب الجهادي يطل برأسه مرة أخرى، ليكشر عن أنيابه للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
 
قال الملك منذ الوهلة الأولى عند توليه زمام الحكم في يناير 2015م، إنه ينوي اقتلاع جذور الإرهاب مرة أخرى، فاتخذ أعوان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فرصة اصطدام الملك بإيران، وإعدام القيادي الشيعي "النمر"، لإشعال الفتنة على أرض المملكة بسلسلة من التفجيرات للمساجد الشيعية، وغيرها من المناطق الحيوية، كانت آخرها تفجيرات اليوم في منطقة القطيف، وقرب الحرم النبوي.
 
10 تفجيرات ضربت أماكن مختلفة في السعودية، منذ أن اعتلى "سلمان" عرش المملكة، يرصدها لكم "اليوم الجديد" في التقرير التالي.
 
مسجد علي بن أبي طالب 
بدأت سلسلة تفجيرات مساجد السعودية في 22 مايو 2015، باستهداف التنظيمات الإرهابية مسجد الإمام علي بن أبي طالب، في بلدة القديح بمحافظة القطيف شرق السعودية، أثناء أداء المصلين داخله لصلاة الجمعة.
 
وتم تنفيذ العملية عن طريق أحد الانتحاريين، الذي استخدم في ذلك حزاما ناسفا كان يخفيه تحت ملابسه، ما نتج عنه مقتله واستشهاد 21 وإصابة نحو 100 من المصلين، وكان تنظيم "داعش" هو أول من أعلن مسئوليته عن الحادث.
 
مسجد الإمام الحسين
بهد أسبوع من التفجير الأول، أحبطت الأجهزة الأمنية السعودية محاولة تفجير كانت تستهدف المصلين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة في مسجد "الإمام الحسين" بمدينة الدمام، وذلك عندما اشتبه رجال الأمن في إحدى السيارات، أثناء توجهها للمواقف المجاورة لمسجد "العنود"، والتي بمجرد اقترابها من المسجد وقع الانفجار، وكان سائقها يرتدي زيًا نسائيًا، يخفي داخلة حزام ناسف.
 
ونتح عن التفجير الإرهابي مقتل 4 أشخاص، واشتعال النيران في عدد من السيارات، وبعد ساعات قليلة أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن التفجير.
 
مسجد قوة الطوارئ
بعد ثلاثة أشهر من التفجير السابق، شهد مسجد "قوة الطوارىء" بمنطقة عسير تفجيرا جديدا داخل المملكة السعودية، أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة، بعد تفجير انتحاري نفسه داخل المسجد، ما نتج عنه استشهاد 15 شخصًا، بينهم 12 رجل أمن، وإصابة 33 آخرين.
 
وبعد الحادث بساعات أعلنت وزارة الداخلية أن منفذ الهجوم يدعى "يوسف بن سليمان عبد الله السليمان"، أحد أعضاء تنظيم "داعش" الذي أعلن بدوره مسؤوليته عن الحادث.
 
 مسجد الحيدرية
في 16 أكتوبر 2015، استهدف إرهابي المارة بمحيط مسجد "الحيدرية" بمدينة "سيهات"، وشرع في إطلاق النار عشوائيًا على عليه، ولكن بادرت قوات الأمن بالتعامل معه، وتبادل إطلاق النار، ما أدى إلى مقتله، واستشهاد 5 مواطنين من المارة بينهم امرأة.
 
 مسجد المشهد
وفي 26 أكتوبر 2015، اختلف موعد الاستهداف في هذه المرة، فكان عقب صلاة المغرب، حين حاول انتحاري كان يرتدي حزام ناسف، دخول مسجد "المشهد" في منطقة نجران، لتفجير نفسه بين المصليين، الأمر الذي أدى إلى استشهاد شخصين، فيكون ذلك آخر حادث تفجير في ذلك العام.
 
مسجد الرضا
استهلّ حادث تفجير مسجد "الرضا"، بمحافظة الإحساء، سلسلة التفجيرات التي ضربت المملكة في عام 2016، بعد أن نجح انتحاري، يوم 29 يناير، في تفجير نفسه بحزام ناسف، وفشل آخر، فألقت قوات الأمن القبض عليه بعد تبادل إطلاق النار.
 
الحادث نتج عنه مقتل 5 أشخاص وإصابة 36 آخرين بينهم 3 من رجال الأمن.
 
 مستشفى الدكتور سليمان
بالأمس، أعلنت وزارة الداخلية السعودية، أن انتحاريًا فجر نفسه عند تقاطع شارع فلسطين مع شارع حائل، بالقرب من مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بمحافظة جدة.
 
وبحسب ما ذكر المتحدث الأمني للوزارة، فإنه عند الساعة الثانية وخمسة عشر دقيقة بعد منتصف ليل يوم الأحد، اشتبه رجال الأمن في وضع أحد الأشخاص وتحركاته المريبة، وعندما بادر رجال الأمن باعتراضه والتحقق منه، بادر بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه داخل مواقف المستشفى، مما نتج عن مقتله، وإصابة رجلي أمن.
 
تفجيرا القطيف
وقع مساء اليوم الإثنين، تفجيران قُرب مسجد في منطقة "القطيف"، شرق السعودية، دون وقوع ضحايا من المصلين.
 
وشوهدت أشلاء بشرية يعتقد، بحسب شهود عيان، أنها تعود لمنفذ التفجير الانتحاري، بينما لم تسجل إصابات في صفوف المصلين نتيجة التفجير.
 
الحرم النبوي
لأول مرة، وقع مساء اليوم الإثنين، تفجير انتحاري استهدف موقف سيارات قوات الطوارئ قرب الحرم النبوي من الجهة الجنوبية، حيث يوجد المقر الرئيسي للمحكمة الشرعية في المدينة المنورة، وذلك أثناء تناول رجال الأمن إفطارهم.
 
استهدف الانتحاري 7 من رجال الأمن، وأظهر رغبته لهم في الإفطار معهم، ومن ثم قام بتفجير نفسه بينهم، فلقي على الفور مصرعه، واستشهد 4 من رجال الأمن، وسقط أربعة مصابين في حالة خطيرة.