أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين بأن إثيوبيا ستقوم بإفتتاح المرحلة الأولي لسد النهضة خلال الأسابيع الأولي من شهر يوليو الجاري وأنه سيتم البدء في تخزين 14 مليار متر مكعب من المياه لتشغيل توربينتين من توربينات سد النهضة للبدء في توليد الكهرباء.
ويعتبر الكثير من المراقبين السياسين أن إعلان إثيوبيا ذلك هو بمثابة إنتصار أديس أبابا على القاهرة في مفاوضات سد النهضة وأنه لم يتبقى سوى أن تقوم إثيوبيا بإرسال برقية شكر لمصر تتضمن “شكراً على حسن تعاونكم معنا”.
من ناحية أخرى فقد كشفت الأقمار الصناعية في أخر صور لها عن سد النهضة هو بدء أثيوبيا في تخزين مياه النهر بالاضافة إلى أن عرض نهر النيل أصبح أكبر داخل إثيوبيا من ذى قبل ووفقا لما قاله الدكتور عباس الشراقي رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية أن معنى كبر عرض النهر داخل إثيوبيا هو البدء في تكوين بحيرة سد النهضة.
وهذا العمل الأخير من جانب إثيوبيا وهو البدء في تخزين مياه نهر النيل وتكوين بحيرة سد النهضة هو مخالفة صريحة لإعلان المبادىء الذي وقعه الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين في مارس عام 2014 والذي تم توقيعه بالعاصمة السودانية الخرطوم.
حيث نصت المادة الخامسة من اعلان اتفاق المبادى على تعهد إثيوبيا بعدم البدء في تخزين المياه بسد النهضة إلا بعد الحصول على موافقة كل من مصر والسودان وهذا لم يحدث.
بالاضافة إلى ذلك فإن إتفاق المبادىء نص على أن تقوم المكاتب الاستشارية بإعداد دراسة فنية عن سد النهضة في مدة لا تزيد عن 11 شهر، وأنه بعد أنتهاء تلك الدراسات يتم الاتفاق بين الدول الثلاث على كيفية إنجاز السد وتشغيله بدون الإضرار بدولتي المصب (مصر والسودان).