كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ«الراي» أن التفجير الإرهابي الذي وقع في قرية العكر البحرينية مساء أول من أمس وأودى بحياة امرأة وجرح 3 أطفال، كان يستهدف في الأساس شخصية سيادية رفيعة المستوى في مملكة البحرين.
وفيما أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أن «عملاً إرهابياً أودى بحياة مواطنة وأدى الى إصابة ثلاثة أطفال كانوا برفقتها في السيارة إثر تعرضهم أثناء مرورهم لشظايا تفجير إرهابي وقع في العكر الشرقي»، توقفت المصادر عند الأسلوب الذي تم به التفجير والذي يحمل بصمات استخباراتية واضحة، لجهة المواد المستخدمة به، وطريقة التنفيذ.
واشارت المصادر إلى أن «التفجير وقع في أحد الشوارع وأصابت شظاياه السيارة التي كانت تستقلها الضحية في الجانب الثاني من الشارع بشكل مباشر»، مبينة «أقل من دقيقتين كان الفارق الزمني بين مرور موكب الشخصية السياسية المستهدفة ووقوع الانفجار».
وقالت وزارة الداخلية إن «أجهزة التحري تواصل أعمال البحث لكشف ملابسات التفجير الإرهابي وتحديد هوية المتورطين في ارتكابه والقبض عليهم»، مؤكدة ان«يد العدالة ستطول المتسبّبين في هذا العمل الإجرامي الآثم».
ويأتي التفجير ذلك في أجواء من التوتر في البحرين، حيث عززت السلطات حملتها ضد مرتكبي أعمال العنف التي تنسبها باستمرار الى «إرهابيين» مدعومين من ايران، فيما أكد وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي أن «الدولة لا تستهدف أحدا أو طائفة بعينها»، مشدداً على «تطبيق القانون ضد الشخصيات والتنظيمات التي يثبت قضائيا تورطها في قضايا تتعلق بممارسة الإرهاب».
واعتبرت المصادر ان «التفجير الذي وقع في قرية العكر، يحمل من دون أدنى شك بصمات خارجية من حيث الدقة في التخطيط والتنفيذ، والمعلومات عن خط سير الشخصية المستهدفة، كما انها المرة الأولى التي تشهد فيها البحرين تفجيراً ارهابياً بعبوة مجهزة تم التحكم فيها عن بعد بجهاز تفجير خاص»، مشيرة إلى «تفجيرات مماثلة وقعت في عدد من الدول واتهمت إيران وحزب الله اللبناني بالوقوف ورائها والتخطيط لها».
وذكّرت بـ«التهديدات التي تلقتها مملكة البحرين بعد قرار إسقاط الجنسية عن رجل الدين الشيخ عيسى أحمد قاسم في 20 يونيو الماضي، والمخطط الارهابي الذي أُحبط بداية العامة وكان يستهدف أمن المملكة من خلال تنفيذ سلسلة من الأعمال التفجيرية الخطيرة والذي كان مدعوماً من قبل الحرس الثوري الإيراني حزب الله اللبناني».
وعلى صعيد متصل، أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن ادانة الكويت الشديدة لحادث التفجير الارهابي، معرباً عن ثقته بأن «هذه الجريمة الارهابية النكراء التي استهدفت أمن واستقرار المملكة الشقيقة ستزيد من صلابة الاشقاء في البحرين، وستزيد من عزمهم على مواجهة هذه الاعمال الدنيئة»، مؤكدا «اهمية تضافر الجهود الدولية لوأد هذه الظاهرة الخطيرة».
وأكد وقوف الكويت الى جانب البحرين ومساندتها في الاجراءات كافة التي تتخذها لصيانة أمنها واستقرارها.