حث فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، المسلمين على إقامة تكتل إسلامي موحد، على غرارالاتحاد الأوروبي.

ونقل بيان للأزهر الشريف اليوم عن الإمام الأكبر قوله إن أمة المسلمين يجمعها دين واحد وشريعة واحدة، بغض النظر عن تفرقهم جغرافيًّا أو كأنظمة في عدة دول، فالكل أمة مسلمة، ولذلك لا يمكن عزل دولة عن أخرى.

وأشار فضيلته إلى أن بعض أنظمة الخلافة الإسلامية لم تكن عادلة، وهذا لا مفر من الاعتراف به، ولكن الأنموذج الأمثل عندنا هو الخلافة الراشدة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعليٍّ الذي كان يقبض على لحيته ويخاطب الدنيا ويقول يا دنيا غُرِّي غيري قد طلقتك ثلاثاً 

وأكد أن الخلافة ليست نصا في القرآن الكريم وإنما هي فقه واقع، لكن الظروف الآن لا تسمح؛ لأنه لم يعد للمسلمين دولة واحدة جغرافيًّا وإنما أصبحت دولًا، كما أن لكل دولة نمطا معينا من أنظمة الحكم تختاره.

وأكد فضيلته أنه ليس مع الشيخ علي عبد الرازق في وصفه الخلافة بأنها أمر فيه تعدٍّ وفيه تضييق على الناس، فالإسلام ترك لنا الحرية في اختيار أي شكل من أشكال الحكم ما دام يحقق لنا فلسفة الإسلام فى الحكم، وعلى رأسها العدل والمساواة، وتحقيق مصالح الناس، ودفع الضرر عنهم، والفقه الذي هو أنسب للعصر الذي نعيش فيه.