أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في حوار خاص أجراه مع "العربية" استعداده لترك السلطة ولو بعد ساعتين شرط أن تتم عملية التسليم باحترام وهيبة، نافيا في الوقت ذاته نقل السلطة لنائبه خلال ستين يوما.
وأضاف: "عندي 42 سنة في السلطة وأريد أن أنقلها للشعب مصدر السلطة ومالكها"، مؤكدا في المقابل بقاءه كرئيس للحزب، مجددا رفضه لمبدأ التوريث.
واتهم صالح اللقاء المشترك بتنفيذ أجندات خارجية ورفض الانتقال السلمي للسلطة، وتساءل قائلا: "كيف للأقلية أن تلوي ذراع الأغلبية؟ اللقاء المشترك يحشد الآلاف وأنا أحشد الملايين".
وحذر من ركوب الإسلاميين على مطالب الشباب المتظاهر للوصول لسدة الحكم قائلا: "الاسلاميون يريدون ركوب الموجة في كل الوطن العربي، وكل الشعوب ترفضهم وتخافهم"
الرئيس اليمني حذر من تقسيم بلاده لأجزاء وتحويلها لصومال جديد على "حد قوله"، واصفا مايحدث في بلاده "بالقنبلة الموقوته" معلنا خشيته من اندلاع حرب أهلية وفتنة طائفية وقبلية طويلة الأمد يمتد أثرها للدول العربية المجاورة.
كما دعا في ذات السياق كل القوى السياسية والقبلية والحزبية في اليمن للتحاور وتحكيم العقل وتقديم تنازلات لمصلحة البلاد.
صالح رحب خلال حواره بجهود الوساطات التي تقوم بها السعودية ودول خليجية وأوروبية مشددا على آلية الحوار كوسيلة فعالة لمنع إراقة الدماء.
الرئيس اليمني أكد في خاتمة حديثه أنه سيظل في بلاده ولو بعد ترك السلطة، ولن يبحث له عن بيت في جدة أو باريس.