نفت زينب أباظة الشقيقة الصغرى للفنان الراحل رشدي أباظة علمها بوجود مسلسل يتناول سيرة شقيقها، من إخراج أسد فولدكار وبطولة وائل كافورى، رافضة أن يجسد الأخير شخصية شقيقها لأنه "ليس ممثلا ورشدي كان نجم تمثيل لامع ويتطلب دوره قدرات تمثيلية".

وقالت زينب: قرأت مثل هذا الكلام ولكن لم يحدثنا أحد في الموضوع، وأندهش أن يتم إنتاج مسلسل عن حياته بينما نحن أسرته اتفقنا مع جهة أخرى ووقعنا عقودًا على ذلك، وقد تحدثنا مع المنتج حسين جنيدي وسألناه إذا كان قد باع القصة لجهة أخرى فنفى ذلك تمامًا.

وأضافت شقيقة الفنان الراحل الملقب بـ"الدنجوان": المسلسل عُرض علينا في رمضان 2006م، وجميعنا أبدينا الموافقة، نحن أخوته الثلاثة أنا ومنيرة ورجاء وابنته "قسمت" أيضًا، واتفقنا مع المخرج يوسف شرف الدين ومن خلاله تعرفنا على المنتج حسين جنيدي.

وتابعت أباظة: بعد ذلك توقف المسلسل، ربما بسبب وفاة أخي الصغير "فكري" الذي كان يكتب السيناريو لكن أكمله من بعده الفنان عماد رشاد، لافتة إلى أن المنتج حصل على معلومات عن الراحل وأصدقائه غاية في الخصوصية.

وأوضحت أن الأسرة اتفقت معه على كل شيء حتى على الممثلين الذين سيمثلون شخصياتنا في المسلسل، مع أننا كنا جزءًا بسيطًا من حياته، لكن لا أحد يعرف سبب تأخير المسلسل حتى الآن.

وقالت شقيقة الفنان الراحل، التي تعيش في صيدا منذ سنوات طويلة مع زوجها المهندس خضر بديع، "رشدي أباظة على الرغم من مضي سنين على وفاته، لم ينل حقه كما يجب لأنه اشتغل من قلبه على حساب صحته وتفككت عائلته من أجل فنه".

وطالبت زينب بمكان توضع فيه أفلام شقيقها وصوره وكل شيء عنه، ويأتي الجمهور ليروا هذه الأشياء قائلة "لا أستطيع أن أقول متحفًا، بل جزء من متحف توضع فيه أفلامه وصوره مع الشخصيات العالمية التي قابلها، على الأقل يكون له حائط أو ركن في متحف ليخلد اسمه".

واعترفت أباظة بأن عائلة رشدي مقصرة في حقه، حتى هو كان مقصرًا في حق نفسه لأنه لم يعش في أسرة، وكان متعدد الزيجات والرابط العائلي الوحيد لديه كان والده، فهو كان مرتبطًا به بشكل كبير، ولكن بعد وفاة الوالد تَفَكَّكْنا، ورشدي أكثر واحد تأثر بوفاة والدنا.