قد تجد مجموعات كبيرة من الناس يهتفون ويصيحون ليس لمشاهدة أحد مباريات الدربي، لكن لخروج ناصر الدسوقي من الحبس في "الأسطورة"، وقد تجد عبارة «ثقة في الله نجاح» أو «الصعايدة كلامهم كلهم فايدة» أو «اللي ما رحش الصعيد محتاج سوفت وير جديد»، كلافتة على أحد الميكروباصات أو أحد الجدران، هكذا نجح محمد رمضان في العبور إلى قلوب جمهوره، الذى وجد فى هذا النجم الأسمر، ذات الوجه المألوف، من يعبر عن أحلامهم وانكساراتهم أيضًا.
بدأ حلم التمثيل يراود النجم الصغير بداية من طفولته، فكان يهوى التقليد، حتى شجعه أحد المدرسين على الانضمام إلى الفريق المسرحي، فبدأ على مسرح المدرسة، وحصل على جائزة أحسن موهوب على مستوى الجمهورية ثلاث مرات متتالية، وهو الأمر الذي لم يحدث مع أي ممثل آخر.
على الرغم من تقديمه عديدًا من الأدوار فإن قيامه بدور أحمد زكي، في مسلسل «السندريلا»، كان الانطلاقة الحقيقية له، فاستطاع وقتها لفت نظر الجمهور لما يحمله من شبه واضح ليس فقط في الشكل، لكن في روح الراحل الكبير أحمد زكي.
يعتبر فيلم «حمادة يلعب»، الذي عرض في 2005 أول أعمال محمد رمضان الفنية، حيث شارك بدور ثانوي في الفيلم، بينما يعتبر «الألماني»، الذي عرض في 2012 أول بطولة مطلقة، ولم يحقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر، حتي عرض «عبده موته»، في موسم عيد الأضحي في نفس العام، وأحدث ضجةً في شباك التذاكر المصرية.
يعتبر من أحد المفارقات العجيبة مع محمد مضان هو فيلم «واحد صعيدي»، فتعاقد عليه في بداية مشواره الفني، وقبل أن تحقق أفلامه مع السبكي النجاح الكبير الذي حققته، وكان من المفترض أن يكون أول بطولة سينمائية له، ووقع وقتها العقد بأجر 70 ألف جنيه، وبعد اتخاذ القرار باستئناف التصوير، طالب بتعديل أجره ليصل إلى 3 ملايين جنيه!
تزوج محمد رمضان مرتين، الأولى كانت قبل شهرته، وأنجب منها ابنته «حنين»، لكن لم يستمر هذا الزواج أكثر من أربع سنوات، وتم الانفصال ليتزوج بعدها بفتاة تدعى نسرين أبو النجا من خارج الوسط الفني، وله منها ابنهما «علي».
كشفت نسرين، خلال لقائها مع الإعلامي خيري رمضان ببرنامج «ممكن» على فضائية «سي بي سي» عن الكثير من شخصية محمد رمضان، الذي لم يتعرف عليها الجمهور، مشيرة إلى أن حنانه أهم ما يميزه، حيث لا يتركها تنام وهي «زعلانة» نهائيًا، وأن أهم عيب في زوجها كثرة انشغاله عنها بسبب عمله، وأضافت أنها تحاول امتصاص تلك العصبية، لأنها تقدر صعوبة المجال الذي يعمل به.
تم القاء القبض على محمد رمضان واتهامه بحيازة الأسلحة والذخيرة دون ترخيص، بعد توقيفه في كامين عام 2013، إلا أن النيابة قررت الإفراج عنه، وحفظ التحقيقات لعدم كفاية الأدلة، وتداول وقتها رواد المواقع فيديو له فى أثناء التحقيقات، ويحمل اسم «القبض على عبده موتة وهو يحمل أسلحة نارية».
خرج محمد رمضان ليوضح صحة ما حدث معه مع الإعلامية لميس الحديدى، مؤكدًا أن كل ما حدث جاء نتيجة تعنت أحد ضباط الشرطة بالكمين معه نتيجة قيام بعض العساكر والضباط بطلب التقاط بعض الصور التذكارية معه، وهو ما أغضب الضابط الذي وجه بعض الشتائم لكل من رمضان والعساكر.
على غرار النجم الكبير أحمد السقا، خاض الفنان محمد رمضان تجربة القيام بالمشاهد الخطرة بنفسة دون الاستعانة بدوبلير، أولها كان في فيلم «عبده موته»، حيث قام بالقفز من أعلى كوبرى عباس في النيل 4 مرات دون الاستعانة بدوبلير، رغم عدم قدرته على السباحة، ولم يكن هناك غواصين.
أيضًا في فيلم «قلب الأسد»، صمم رمضان على أداء القفزة بنفسه دون الاستعانة بدوبلير ضمن تصوير أحد مشاهد الأكشن، وتعد هذه القفزة من أكثر المشاهد خطورة في تاريخ السينما المصرية، وذلك بشهادة مصمم المعارك والأكشن فوسي، الذي تمت الاستعانة به من جنوب إفريقيا خصيصًا للفيلم.
أصدرت نقابة المهن التمثيلية قرارًا بإيقاف صدور أي تصاريح عمل فنية للفنان محمد رمضان، بسبب تعاقده مع شركتي إنتاج في نفس الموسم، وهما شركة المتحدين للإنتاج الإعلامي «صباح إخوان» وشركة فيردي، وهو الأمر الذي منعه من الدخول سباق الدراما الرمضانية العام الماضي.
دخل محمد رمضان السباق الرمضاني بقوة عام 2014 من خلال مسلسل «ابن حلال»، أو حبيشة كما يطلق الجمهور عليه بعد النجاح الذي حققه المسلسل، ويدخل هذا العام بـ«الأسطورة»، الذي على الرغم من طرح عدد حلقات ليست بالكثيرة، فإنه شهد نجاحًا كبيرًا وردود أفعال إيجابية حوله.