الإحساس بالفقد الذى يأتى بعد لحظة ما فى العمر يتبدل بعدها كل شىء، لتصبح الحياة لها ألوان عديدة تتلخص فى الأسود اللمزوج بدرجات أخرى يمكن أن يتدخل ظلالها من خلال نجاح الابن، زواج الابنة، رؤية أول حفيد، لكن السواد يظل هو المسيطر، وكثير من السيدات ممن أعطاهن القدر لقب "أرملة" دون رغبة منهن، ويعشن بعد هذا اللقب حياة خالية من كثير من الأحاسيس ومدعومة بضغط المجتمع وضعف الحركة النسائية فى مصر التى تدافع عن حقوق الأرامل.

ولأن اليوم هو اليوم العالمى للأرامل سأل عددًا من السيدات اللاتى فقدن أزواجهن عن القوانين التى يحتاجونها فى مصر، وجاءت ردودهن كالتالى:

توفير فرصة عمل

قالت سيدة محمد 47 سنة "الأرملة فى مصر محدش بيحس بيها غير أهلها يعنى لو محدش ساعدها هتشحت وتستنى التبرعات تجيلها من الجمعيات الخيرية وتتحول لمادة يشحتوا عليها فى التليفزيون، والقانون اللى الأرامل محتاجينه فى مصر هو التعويض بالشغل، يعنى لو الست متعلمة تاخد مكان زوجها اللى توفى فى شغله، ولو مش متعلمة يبقى توفير مصدر دخل ليها أو للابن الأكبر لو مكمل تعليمه".

المعاش لجميع الأرامل

أما وفاء صدقى 52 سنة تقول"الأرامل فى مصر وضعهم صعب جدًا، لأن الدولة متعرفش عنهم حاجة غير إنهم عدد بيزيد وبس، وعشان كدة لازم تطلع قوانين بصرف معاشات خاصة بكل الأرامل مش اللى جوزها كان شغال فى مكان حكومى وبس وكمان يبقى مبلغ كويس يعنى يناسب ظروف المعيشة والأسعار فى مصر، ويختلف مبلغها لو الست بتشتغل ولا لأ، ده غير كمان تحمل الدولة مصاريف تعليم أولادها".

التأمين الصحى لها ولأبنائها

أما آمال محمد 39 سنة، قالت "أنا اترملت وأنا فى سن صغير ومش حابة إنى أتجوز، وشايفة إن الدولة مقصرة مع الأرامل فى كل حاجة، يعنى احنا محتاجين إن يكون لينا تأمين صحى احنا وولادنا وفى مستشفيات كويسة، أنا بفكر بعد كام سنة لو احتاجت عملية أنا ولا أولادى هجيب فلوسها منين، الأرملة فى مصر بتخاف تمرض عشان متترميش هى وعيالها، ولازم التأمين ده يكون ملزم بعلاج على نفقة الدولة للناس اللى بتعانى من أمراض خطيرة".

توفير سكن مناسب لغير القادرات

قالت نهلة سالم "43 سنة" مين أصلًا يعرف حاجة عن حال الأرامل فى مصر، القانون الأول اللى الأرملة بتحتاجه هو توفير سكن، لأن فيه أرامل وغير قادرات فى نفس الوقت ودول لازم يبقى عندهم سكن حتى لو الدولة هتدفعلهم تمن الإيجار، لأن دى ممكن تبقى فى الشارع فى لحظة هى وعيالها.

المساعدة فى زواج الأبناء

قالت سوسن عبد الله 53 سنة "كتير من الستات مش بيكون عندهم غير بنات بس، ولو قدرت تعلمهم مش بتقدر تجوزهم، وبتلجأ للجمعيات الخيرية عشان التبرعات، وطبعا مش بتكفيها وفجأة بتتحول لغارمة وممكن تتحبس، فلازم الدولة تساهم فى جواز الأبناء عشان تجنبها حاجات كتير".