وضع حكم محكمة القضاء الإداري، الذي صدر صباح اليوم الثلاثاء، ببطلان إتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، الكثير من المشاهير والفنانين في خانة "اليك"، بعدما وقعوا في مواقف محرجة، قادهم إليها ألسنتهم، ووعود كثيرة اطلقوها وأكدوا على تنفيذها في حال التأكيد بأن تيران وصنافير مصريتان.
واليوم.. أصدر القضاء حكمًا بمصرية الجزيرتين، واستمرار تبعيتهما للسيادة المصرية، حيث ذكرت الدعوى أن إتفاقية ترسيم الحدود باطلة؛ لأنها تخالف اتفاقية تقسيم الحدود المبرمة سنة 1906، ولا يجوز عرضها على البرلمان طبقًا للمادة 151 من الدستور.
وبالعودة بالزمن قبل اصدار هذا الحكم، وبالتحديد في مايو الماضي، خلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، التي أعلن فيها عن توقيع إتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، كان للمشاهير وعودًا وتصريحات جعلتهم في قائمة الخاسرين بموجب هذا الحكم التاريخي.
أحمد موسى: "مليون جنيه لمن يثبت أن الجزيرتين مصريتين"
راهن الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، عن مكافأة مالية قدرها مليون جنية، لمن يستطيع أن يثبت ملكية مصر للجزيرتين، وقت الإعلان عن إتفاقية ترسيم الحدود.
وروج موسى لإعلانه المغري عبر برنامجه، قائلًا: "القناة تعلن دفع مليون جنيه لأي مواطن يثبت إن الجزيرتين مش سعوديتين، والفائز الذي يقدم هذه الوثيقة سوف يستلم الجائزة على الهواء مباشرة".
وقال موسى: "الجزيرة مش مصرية، مش هزايد عليكم، ولا يمكن هكذب على المصريين، وأنا عارف أن أي حد هيقول إنهم مصريتان هيأخد شعبية، لكن أنا لا يمكن هقول حاجة مش صح، لأني مش خروف".
وأكد أنه على استعداد لجمع خبراء في التاريخ لبحث الوثائق ومعرفة حقيقتها، مؤكدًا أنه إذا ثبت صحتها سيدفع مليون جنيه.
عمرو أديب: "ثقتي في سعودية الجزيرتين نابعة من ثقتي في السيسي"
ووقف في نفس الصف الإعلامي عمرو أديب، الذي أعلن وقتها أن ثقته في سعودية الجزيرتين نابعة من ثقته في الرئيس السيسي نفسه، مطالبًا منتقدي الإتفاقية بإثبات أن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان.
وقال أديب وقتها: "اسألوا مبارك الجزيرتين دول بتوع مين.. وهو وقع ليه سنة 1990 ان الجزيرتين سعودتيتان، الناس اللي بره الحكم بتقسم وترسم على تويتر وماسكين كتاب من 1906 فيه وصف للجزر المحيطة بسيناء.. لو الجزيرتين تابعين لمصر إثبتوا، أنا واثق في السيسي وواثق أنهم سعوديتان".
مصطفى بكري: "اعتمدت على حسنين هيكل في بحثي"
والصق الإعلامي والنائب البرلماني، مصطفى بكري، عملية البحث المضنية التي قام بها وقت الإعلان عن الإتفاقية، بالكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، الذي أثبت بما لا يدع مجالًا للشك، أن الجزيرتين سعوديتان.
وأكد بكري وقتها أن هيكل، قال في إحدى كتبه إن جزيرتي "تيران صنافير" سعوديتان، وأنه استند في بحثه على هذه الكتابات، لافتًا إلى أن لا أحد يستطيع أن يزايد على القوات المسلحة وحفاظها على الأراضي.
أضاف: "أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، تحدث عن الجزيرتين في وقت حرب بمقتضى ظروف الحرب، لكنه كان يعلم أن الجزيرتين سعوديتان".
ووجه بكري، النشطاء والسياسيين، بتوخي الحذر في كلامهم، قائلًا: "لا تلعبوا بمشاعر المواطنين، فالجيش مستحيل يخون البلد، ويجب عدم الحديث دون الرجوع للتاريخ".
أحمد بدير: "هعتزل الفن لو الجزيرتين مصريتين"
كان ثاني المشاهير، الذي دفعه حماسه الشديد إلى الوقوع في فخ الخاسرين من الحكم، حيث وعد وقتها الفنان القدير أحمد بدير، جمهوره باعتزال الفن، والبقاء في منزله، حال إثبات مصرية الجزيرتان.
بدير.. أكد في 18 إبريل 2016، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، إنه يثق في الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويشهد بوطنيته، ويعرف إنه ما كان ليفرط في رملة واحدة من أرض مصر، مشيرًا إلى أن الرئيس أعاد الحق لأصحابه، بإتفاقية ترسيم الحدود.
واتهم المظاهرات التي أقيمت في جمعة "الأرض"، بأن من نظمها مجموعة من الإخوان، وهم يريدون إثارة البلبلة والقلق في البلاد.
ووعد الفنان القدير جمهور بالاعتزال، قائلًا: "لو ثبت أن تيران وصنافير من حقنا سأعتزل التمثيل، وأجلس في منزلي، فالرئيس الذي يسهر على خدمة البلد لن يبيع أرضه، وإحنا مش معانا رئيس إحنا معانا بطل قومي".
عزمي مجاهد: "مستخسرين فينا الضحكة"
كانت من التعليقات المثيرة للجدل، ما قاله الإعلامي عزمي مجاهد، مدير إدارة الإعلام باتحاد الكرة، تعليقًا منه وقتها على إتفاقية ترسيم الحدود، حيث دافع عن سعودية الجزيرتين، بدعوى أن من "يفتي" بمصريتهما لا يريد الفرحة للشعب المصري.
وقال مجاهد: "احنا بقينا شعب بنفتي في كل حاجة بنفهم في البحر وفي الجو وفي الجغرافيا وفي التاريخ بقينا شعب فتاي ده حاجة غلب، المعترضين على الاتفاقية مستخسرين فينا البسمة".