وسط حالة الجدل التي شهدها المجتمع المصري عقب قرار الحكومة الذي أعلنت خلاله التوقيع على اتفاق تعيين الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية مما أسفر عن وقوع جزيرتيّ صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، ظهر العديد من الشخصيات المدافعة عن القرار بقوة شديدة مؤكدين أن هناك مستندات ووثائق تاريخية تثبت صحة الموقف المصري وقراره.   ورصدت "الفجر" في تقريرها التالي أبرز الشخصيات التي دعمت موقف الحكومة في قرارها، والذين دافعوا عنه بقوة، قبل أن يضعهم الحكم القضائي اليوم، الثلاثاء، الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري ببطلان الاتفاقية ومصرية الجزيرتين، في حرج أمام المصريين.   مفيد شهاب استشهد  الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ"مفيد شهاب" أستاذ القانون الدولي، خلال لقاء جمعه بعدد من مثلى فئات الشعب، والذي قال أثنائه إن كل الدلائل القانونية تؤكد أن الجزيرتين "تيران وصنافير" سعوديتان، موضحًا أن المملكة طلبت من مصر حماية الجزيرتين، وليس ملكيتهما.   وأضاف "شهاب" أن مبدأ التقادم ووضع اليد ليس معمولًا بهما في القانون الدولي، مشيرًا إلى أن السعودية خاطبت مصر كثيرًا لاستعادة الجزيرتين ومصر أقرت بملكية المملكة لهما، منوهًا إلى أنه تم تشكيل لجنة مصرية سعودية منذ عدة شهور مسئولة عن ترسيم الحدود والتأكد من إذا كان الجزيرتان مصريتان أو سعوديتان.   عمرو حمزاوى كان قد تعرض عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية والنائب البرلمانى السابق، لهجوم شديد بين النشطاء بعد تأكيده أن جزيرتى "تيران وصنافير"، سعوديتان، فوصفه البعض بالصادم.   برر حمزاوى عن موقفه عبر صفحته بموقع "تويتر"، قائلًا آنذاك: " قرار رئيس الجمهورية رقم 27 لعام 1990 بتحديد نقاط الأساس المصرية لقياس البحر الإقليمى والمنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر"، مشيرًا إلى أن القرار رقم 27 لعام 1990 يخرج بالفعل جزيرتى صنافير وتيران من البحر الإقليمى المصرى".   غادة إبراهيم وعلقت الفنانة غادة إراهيم عبر حسابها الشخصي، وقت إثارة الجدل حول تبعية الجزيرتين للسعودية، على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" قائلة: "بدأ الهري على موضوع الجزيريتين.. جزيرة تيران كانت تسمى قديما تاران.. وكان يسكنها قوم يقال لهم بنو جدان، ثم تابعت عودة صنافير وتيران لوضعها الطبيعى".   أحمد بدير وانفعل الفنان أحمد بدير، على من هاجموا الرئيس السيسى، قائلًا: "من يقولون عواد باع أرضه.. وغيرها من هذه العبارات هم أصحاب مزايدات رخيصة، وكلامهم تهجيص.. السيسى مايبيعش أرضه مهما حدث، لذا إما أن نثق فيه ثقة تامة.. أو نثق فى هؤلاء المغيبين اللى مش فاهمين حاجة.. وأنا شخصيا لا أحب المزايدات".   وأضاف أن الجنود التي تدافع عن "حبة" رمل لن يقبل التفريط في أرضه، وأنه مقتنع بأن من أتخذ هذا القرار هو شخص يضحي من أجل البلد، وأنه الجزيرتين بمثابة الأمانة التي كان يجب إرجاعها لأصحابها، وأن الرئيس السيسي له الكثير من المواقف المشهود فيها بوطنيته.   وقال بدير، إن 90% من الناس التي نزلت إلى الشارع هم أخوان في جمعة الأرض، وحرصوا على ألا يرفعوا لافتات "رابعة"، وأن الهدف من هذه المظاهرات هو افتعال مشكلة وأزمة مع الدول العربية والأجنبية الأخرى، ويستخدمون أساليب تقليدية لا تقنع الشعب المصري.   واختتم مهددًا، بأنه سيعتزل التمثيل في حال إثبات أن الجزيرتين مصريتين.   مصطفى بكري كان مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، من أشد المدافعين عن قرار تبعية الجزيرتين للسعودية، فكان له العديد من التصريحات حول ذلك إلى أن أصدر منذ أيام كتابًا بعنوان "تيران وصنافير.. الحقيقة الكاملة".   شمل كتاب بكري العديد من الوثائق التي تؤكد ملكية الجزيرتين للسعودية، وقال عنه: "جاءت فكرة هذا الكتاب الوثائقي الذى يضم المئات من الوثائق من منطلق الرغبة فى التأكيد على الحقائق التى دفعت صانع القرار إلى التوقيع على اتفاقية تحديد الحدود البحرية وإعادة جزيرتى تيران وصنافير إلى ملاكها الحقيقيين والشروع فى تنفيذ الجسر البرى الذى يربط بين مصر والمملكة العربية السعودية".   أحمد موسى وأعرب الإعلامي أحمد موسى، عن تعجبه من الهجوم الذي شنه البعض على الدولة المصرية؛ بسبب اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.   واستخدم موسى منبره الإعلامي برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على فضائية صدى البلد، على مدار الفترة الماضية، لإثبات أن الجزيرتين سعوديتين، فقال: " إن مصر لم ولن تفرط في شبر واحد من أراضيها، ومع احترامي للملكة العربية السعودية، لو كان هناك سنتيمتر واحد من الجزيرتين ملك للدولة المصرية، ما كنا تنازلنا عنه".   وأضاف أنه "لا يوجد وثيقة واحدة بالعالم كله تثبت مصرية جزيرتي تيران وصنافير، فالرئيس الأسبق حسني مبارك لف العالم من 2002 إلى 2008، لدرجة أنه زار تركيا وبريطانيا؛ ليجد ما يثبت ملكيتنا للجزيرتين إلا إنه لم يجد"، على حد قوله.   لميس جابر وكانت الدكتورة لميس جابر، عضو مجلس النواب، شددت أن جزيرتي "تيران وصنافير" سعوديتان وليست مصرية، ولا شك في ذلك.   وأضافت "جابر" أن الخرائط التاريخية تؤكد جزيرتي"تيران وصنافير" سعوديتان، وليست مصرية، موضحة أنهما كانتا تحت الحماية المصرية بالاتفاق مع المملكة العربية السعودية من أجل حماية أمن الخليج من العدو الإسرائيلي.   وأكدت لميس جابر أنه ليس من المعقول أن يفرط الرئيس عبد الفتاح السيسي في شبر من أرض مصر.