اتهم محامو المؤسسة الليبية للاستثمار "صندوق الثروة السيادية" بنك جولدمان ساكس الأمريكي، بأنه استغل افتقار مسؤولي الصندوق إلى الخبرة، لتوقيع اتفاقات تكلفت 1.07 مليار يورو، عقب إنشائه في عهد العقيد معمر القذافي عام 2008، وهو المكلف بإدارة العائدات النفطية للبلاد.
وزعم محامي الصندوق السيادي الليبي، رودجر مايسفيلد، أمام محكمة لندن العليا التي نظرت أولى جلسات القضة اليوم الاثنين، أن الموظف في "جولدمان ساكس"، يوسف كباج، انضم إلى الصندوق وتقرب من هيثم زارتي، الشقيق الأصغر للرئيس السابق للصندوق، مصطفى زارتي، وأمن له دورة تدريبية في البنك.
أضاف أن كباج اصطحب زارتي الصغير في إجازة في المغرب وإلى مؤتمر في دبي، حيث تبين وفق معلومات لـ"جولدمان ساكس" أن كباج نظم لقاء مع عاهرتين مقابل 600 دولار، قبل أن يبيع سلعا للصندوق السيادي الليبي تسببت بخسارة "1.2 مليار دولار"، بحسب ما أوردته صحيفة "بوابة الوسط" عبر موقعها الإلكتروني.
وقدم محامي الصندوق السيادي الليبي رسالة داخلية وجهها إدريس بن إبراهيم، أحد الشركاء في بنك "جولدمان ساكس"، يؤكد فيها أن الصندوق الحديث النشأة "بدائي جدا والجميع يمكنهم استغلاله"، مؤكدا أن المصرف الأمريكي ربح من هذه العملية أكثر من 220 مليون دولار.
من جانبه، نفى بنك "جولدمان ساكس" أن يكون مارس تأثيرا مفرطا على الصندوق، مؤكدا أن العمليات اشتملت سلعا مالية معروفة.
وقال في وثائق سلمها للمحكمة "تبين أن أزمة القروض وتأثيراتها على الأسواق العالمية هي أطول بكثير مما كان توقعه الصندوق السيادي الليبي وغالبية أطراف السوق"، مؤكدا أن "الصندوق السيادي الليبي كان ضحية أزمة مالية غير متوقعة، وليس أفعالا تستحق العقاب".