كشف محمد يوسف محمد نجيب حفيد الرئيس الراحل محمد نجيب أنه منذ وفاة جده عام 1984طردت عائلته من المنزل الذي كان مخصصا لهم من قبل الرئيس السابق حسني مبارك فى المرج والتى عاش فيها نجيب منذ تحديد اقامته بعد خروجه من الحكم ، وكانت عملية الطرد فى نفس اليوم الذي أقيمت فيه الجنازة العسكرية وتشييع جثمان جده وفى نفس اللحظة كان يتم طرده وشقيقته من المنزل عن طريق قوات من الأمن المركزي بطريقة مهينة جدا وتركوا فى الشارع حتى عودة أسرته من الجنازة ، ولفت يوسف خلال حواره مع الزميل جابر القرموطي فى برنامج" مانشيت" على أون تي في ، الثلاثاء ، إلي أن والده وجده لأمه اختفيا بعد وفاة جده لأبيه "محمد نجيب "بيومين ولم يعرفا مكانهما علي الاطلاق وخلال الفترة من 1985 حتى 1999 عاشوا فى شقة فقيرة منعوا فيها من الاختلاط بالناس أو تعريفهم بأنهم من اسرة الرئيس الراحل عن طريق والدته .
وأضاف حفيد أول رئيس لمصر أن الرئيس السابق مبارك لم يذكر اسم جده منذ توليه الحكم حتى إلا مرة واحدة فى 2010 ، مضيفا أن جمال عبدالناصر حذف اسم جده من كافة سجلات الحياة وقت حكمه وكان يعتقل كل من يذكر اسم محمد نجيب ، فيما قرر الرئيس السادات رفع قرار حظر الاقامة عليه رغم أنه سبق وشارك فى تشويه صورة نجيب عند الشعب المصري بعد تولي عبدالناصر الحكم ، وقال أنه لا يوجد أى رئيس مصري أعطي لجده حقه الاعلامي والسياسي .
وأكد حفيد محمد نجيب أن غالبية عائلته من الضباط أحيلوا الى المعاش بعد تحديد اقامة جده فكان عبدالناصر هو أكثر من ظلم جده ، وأضاف أنه تقدم بمذكرة الى رئاسة الجمهورية منذ 7 أعوام للمطالبة بتحسين صورة جده وإعادته للحياة السياسية وتقدم بطلب رسمي لمقابلة رئيس الجمهورية ثم فكر فى الذهاب الى مكتب جمال مبارك وذهب لكنه فشل فى لقائه واكتفي بتقديم الطلب وقرر الظهور فى التليفزيون المصري مع شقيقته للكشف عن وقائع ما تعرضت له أسرته بعد وفاة جده وكان طلبهم الوحيد مقابلة الرئيس مبارك ولم يحدث أي تغيير لافتا الى أن البعض نصحه بالتوجه لمكتب الدكتور زكريا عزمي وهناك شعر بالاضطهاد بعد تلقيه رد من عزمي أنه لا يخدم الا أولاد دائرته .
وأضاف حفيد محمد نجيب أنه حتي الان لا يعرف سبب المعاملة السيئة التى يتعرض لها وأسرته رغم أن جده لم يكن خائنا لبلده ولم يضرها ولم يسرق أموالها ،وطالب بأن يتم التعامل مع جده بنفس الطريقة التى يتم التعامل بها مع رؤساء الجمهورية بالاحتفال بذكري وفاتهم أو ميلادهم الى جانب المنزل الذي كانوا يعيشون فيه والذي لا يزال خال حتي الأن لابد أن يعود الى أسرة محمد نجيب ليكون منزل عائلة أول رئيس فى مصر ، والحصول على المخصصات المالية التى تخصص لأسرة أى رئيس جمهورية سابق .
وأكد حفيد نجيب أن الشخص الوحيد الذي وقف الى جوار أسرة الرئيس الراحل كان المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع الحالي.