نفى الدكتور طارق عاطف مدير مستشفى طلعت مصطفى بشرق الإسكندرية، ما أثير من أخبار حول قيام وزارة الصحة بإصدار قرار بغلق المستشفى بسبب الأخبار والصور التي انتشرت حول قيام المستشفى بإلقاء مريض عاريا خارجها بسبب عجز أهله عن سداد مصاريف علاجه.
وأكد "عاطف" في تصريحات خاصة لـ" دوت مصر"، أن تلك الواقعة لم تحد على الإطلاق وقد تمكنت الإدارة من إثبات ذلك أمام وكيل وزارة الصحة بالغسكندرية بعد أن عرضت عليه فاتورة العلاج المقدرة بـ 25 ألف التي قام أهل المريض بتسديدها وقرار الخروج الذي أدرته المستشفى لخروج الحالة بعد أن أجرى بها 3 عمليات بنجاح.
وأوضح أن قرار محافظ الإسكندرية ووزارة الصحة بغلق المستشفى لمدة شهر واحد، جاء بسبب قصور أخرى وجدتها لجنة الوزارة وهي (وجود أقسام غير مرخصة من بينها المعمل، والعلاج الطبيعي، والأسنان، عدم اتخاذ إجراءات الوقاية في التعقيم وفصل النفايات الخطرة، وعدم وجود أطباء مقيمين، وقلة أعداد التمريض، ونقص تجهيزات الإفاقة والعمليات والتخدير والعيادات، وعدم اكتمال سجلات المرضى)، وقد وعد مدير المستشفى بإصلاح تلك المور خلال فترة وجيزة لإعادة فتح المستشفى مرة أخرى قبل انتهاء مهلة الوزارة.
أما عن الصور التي تم تداولها لإلقاء طفل عاريا خارج المستشفى بسبب عجز أهله عن سداد مصاريف علاجه، فقد أكد "عاطف" أن المستشفى كانت قد أجرت عدة عمليات للطفال (عبد الستار عبد الغفار) وكان قد خرج وعاد لمنزله منذ يوم 9 مايو الماضي، إلا أنه عاد إلى المستشفى الأسبوع قبل الماضي لإجراء غيار على جبس قدمه وعندما رفض اهله سداد ثمن ذلك والمقدر بـ 500 جنيه فقط، رفض طبيب العظام تغيير الجبس على نفقته الخاصة، وهو ما دفع أهل الطفل إلى إقناعه بالتجرد من ملاسه وتصويره عارية خارج بواة المستشفى في محاولة لابتزاز الإدارة بعد رفض طبي العظام تغيير الجبس المجان.
وكانت صورة (عبد الستار) طالب الصف الأول الإعدادي قد انتشرت خلال الساعات الماضية حظيت بالكثير من التعاطف، بعدما أكد ذويه أن إدارة مستشفى طلعت مصطفى بطريق مطار النزهة أخرجوه منها فوق مرتبة سرير عاريا، وتركوا فوقه ملاءة واحدة تستر عورته، وهو المشهد الذي اعتبره الكثيرون تجردا من الإنسانية والرحمة، خاصة وسط تأكيد والدة عبد الستار، أن إدارة المستشفى طالتها بمستحقات مالية مقدرة بـ 80 الأف جنيه وهي لا تملك هذا المبلغ مما دفعها لعرض منزلها للبيع لعلاج ابنها وحفيدها.
وهي الرواية التي نفاها مدير المستشفى الدكتور طارق عاطف، والذي أوضح في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، أن الطفل جاء منقولا لهم من مستشفى السلامة التي طالبت أهله بدفع مصاريف مقدرة بـ 120 ألف جنيه نظير إجراء عدة عمليات له بعد تعرضه لحادث اصطدام موتوسيكل، إلا أن مستشفى (طلعت مصطفى) استقبلته وأجرت له عمليات لعلاج كسر بعظم الفخذ الأيسر والساعد الأيسر وخلع بمفصل الفخذ الأيمن، بخلاف قيامهم بوقف نزيف داخلي أصيب به مع احتجازه المستشفى 10 ليالي كاملة، وهي مجموعة عمليات قدرتهاالمستشفى بـ35 ألف جنيه وبعد توسلات من قبل أهل الطفل، تم تخفيض المبلغ لـ 25 ألف جنيه فقط.
واستكمل "عاطف" أن الطفل خرج بعد استقرار حالته يوم 9 مايو الماضي وعاود الأسبوع الماضي لتغيير الجس فقط في عيادة العظام، وعندها حدثت المشادة وقام أهله بتعريته وتصويره وطالبوا إدارة المستشفى بالحصول على أموال إعانة وإلا سيقوماو بنشر هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وعندها اصدرت رئيس مجلس إدارة جميعة طلعت مصطفى الخيرية قرارا صرف 15 ألف جنيه إعانة لتلك الأسرة، قائلة: "اللي يقلعوا ابنهم في وسط الشارع يبقى أكيد تحت خط الفقر وإلا ما يعملوش كدة"، بحسب قول مدير المستشفى.
على الجانب الآخر، صرح الدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، أن المديرية لم تتلق شكوى رسمية بخصوص قضية الطفل "عبد الستار"، خاصة وأنه بالاتصال بالمستشفى أفادت أن الطفل قد ترك المستشفى منذ 15 يوما بعد إجراء عملية جراحية له، وفي نفس الوقت أصدر قرارا بنقل الطفل إلى مستشفى رأس التين العام لاستكمال علاجه على نفقة المدريرية.