نشر معهد الأمن القومى الإسرائيلي"INSS" تقريرا للباحث الإسرائيلى "أوفير فينطر"، كشف فيه أن مصر تسعى باستمرار لتحسين العلاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن ذلك السعى الحثيث دائما ما يكون مشروطًا بالتقدم نحو تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، فحتى مبادرة السلام العربية كانت مرتبطة أيضا بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية الأخرى مقابل التسوية.
وبحسب التقرير فإن الإقدام الحالي لمصر على السلام مع إسرائيل يحمل رسالة ذات مغزى، وهى أن عرض التطبيع لم يهدف إلى تشجيع إسرائيل للدخول في عملية السلام فقط، وإنما يعكس مصالح حقيقية لمصر ودول عربية أخرى لخلق "نظام إقليمي جديد" من شأنه أن يشتمل على جهود تعاونية أوسع وأكثر انفتاحا مع إسرائيل من أجل الاستقرار الأمني والتقدم الاقتصادي في المنطقة.
ولفت التقرير إلى أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستخلق شرق أوسط جديد ولكن على الطريقة المصرية، موضحا أن الرئيس السيسى يتبع نفس أسلوب الرئيس الراحل محمد أنور السادات من حيث إحلال سلام شامل بين الدول العربية وإسرائيل يهدف إلى تلبية احتياجات العصر والظروف الإقليمية.
ولفت إلى أنه مثلما قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطرح مبادرة سلام فى وقت صعب ، قام أيضا الرئيس السيسي بذلك ، حيث يوجد جمود تام فى المفاوضات ومباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، موضحا أن السيسي قدم مبادرة جديدة تعد بمثابة نقطة تحول استراتيجية تضح حل للصراع العربي الإسرائيلي، وحل للمشكلة الفلسطينية.