أعلن عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إحباط مخطط خارجي استهدف المملكة التي شهدت مؤخرا اضطرابات استدعت تدخل قوات من "درع الجزيرة" وفرض حالة "السلامة الوطنية" (الطوارئ) لمدة ثلاثة أشهر.
وذكر العاهل البحريني خلال لقائه بعدد من ضباط قوات "درع الجزيرة" المشتركة، الأحد، أن المملكة "أفشلت مخططاً خارجياً عمل عليه لمدة لا تقل عن عشرين أو ثلاثين عاماً، وفق وكالة أنباء البحرين، بنا.
وأضاف أن "المخطط الخارجي الذي استهدف البحرين حتى تكون الأرضية جاهزة لذلك وإن نجح هذا المخطط في إحدى دول مجلس التعاون فقد يعم هذه الدول"، على ما أورد المصدر، الذي لم يكشف عن ماهية المخطط أو الجهات التي تقف خلفه.
وقال إن تواجد القوة الخليجية في المملكة ليس للقيام بدور حفظ النظام الداخلي حيث أن هذه القوة قد شكلت بواجب الدفاع العام عن أي بلد من دول مجلس التعاون.
وتشهد المملكة الخليجية منذ 14 فبراير/شباط الفائت احتجاجات تدخل في سياق سلسلة مظاهرات اجتاحت العالم العربي هذا العام للمطالبة بالتغيير والديمقراطية، نجحت في إسقاط نظامي تونس ومصر.
وخلال الاحتجاجات التي اتخذت لاحقاً طابعاً طائفياً، نادى المعتدلون بنظام ملكي دستوري في حين ذهب المتشددون للمطالبة برحيل العائلة المالكة.
وكانت طلائع من قوات "درع الجزيرة"، التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد دخلت إلى البحرين الاثنين الماضي، للمساعدة في حفظ الأمن بالمملكة، بعد المواجهات الدامية بين المحتجين وقوات الأمن، دفعت العاهل البحريني إلى فرض حالة "السلامة الوطنية" (الطوارئ) لمدة ثلاثة أشهر.
وجاء الكشف عن المخطط الخارجي عقب طرد الخارجية الإيرانية أحد الدبلوماسيين البحرينيين في طهران، الأحد، رداً على خطوة بحرينية مماثلة تمت بعد اتهام الدبلوماسي بالتخابر غير المشروع مع جهات محلية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الناطق باسم وزارة الخارجية في طهران، رامين مهمانبرست قوله إن القرار جاء بعد "التصرف غير العقلاني وغير المسؤول من قبل الحكومة البحرينية في الفترة الحالية،" ولفت إلى أن الخطوة الإيرانية هي "رد بالمثل."
والجمعة، انتقد الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، بشدة الحركة المعارضة في البحرين، واتهمها بأنها ثورة طائفية شيعية موجهة ضد السنّة، واعتبر أنها بذلك تختلف عن الحركات الاحتجاجية في مصر وتونس وليبيا ومصر، واستغرب القرضاوي بشدة قيام المتظاهرين البحرينيين بمهاجمة أهداف للسنّة وحمل صور مرجعيات شيعية غير بحرينية.
وقال القرضاوي، الذي يحظى باحترام الملايين في الدول العربية، وقد سبق له أن ألقى خطبة في ميدان التحرير في القاهرة بعد تنحي الرئيس حسني مبارك إن المحتجين في البحرين يعمدون إلى "الاستقواء بالخارج ويعبرون عن آراء فئة مذهبية وليس الشعب بكامله.