أعرب ولي العهد السعودي محمد بن نايف، الخميس، عن أسفه إزاء الوعود الوهمية التي اعتمدت عليها المملكة من أمريكا وتركيا، فيما يخص الملف اليمني، وإزاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدًا أن السعودية ستقدم تنازلات حقيقية ومؤلمة بشأن الملفين السوري واليمني.
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن بن نايف قوله على هامش اللقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون، أن "تدخل المملكة في أزمات المنطقة يأتي انطلاقا من حرصها الدائم على الاستقرار والأمن في المنطقة، ومن هذا المنطلق استجابت المملكة لنداء الشرعية في اليمن لينعم الشعب اليمني الشقيق بالأمن والاستقرار، لكن عاصفة الحزم طال أمدها وخرجت عن توقعاتنا، نتيجة لعدم قيام دول التحالف بالمهام الموكلة إليهم".
وبشأن الملف السوري، قال بن نايف: إنه "كان المتوقع إزاحة نظام الأسد بمساعدة تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وعولنا كثيرا على هذه التطمينات ولكن لم تتحقق هذه الوعود على أرض الواقع، ويؤسفنا أن العالم العربي شهد خلال السنتين الماضيتين بالتحديد أزمات وصراعات كثيرة".
وأكد بن نايف، أن "كل هذه الأمور تحتم علينا أن نراجع سياساتنا وحساباتنا وإن تطلب الأمر فعلينا تقديم تنازلات حقيقية ومؤلمة في نفس الوقت في كل من الملفات الآنف ذكرها إذا ما أردنا جر العالم العربي إلى بر الأمان وتخليصه من الاقتتال والتناحر".