تعتبر قصة ريا وسكينة، من أشهر القصص الواقعية و الدرامية التي تم تجسيدها في التراث الفني المصري، وهما شقيقتين قدمتا من صعيد مصر ليستقرا في محافظة الإسكندرية، في أوائل القرن العشرين، وتم اتهامها بتشكيل عصابة لخطف السيدات وقتلهن والحصول على مجوهراتهن، بالاشتراك مع زوج سكينة ويدعى عبد العال، وحسب الله سعيد مرعي زوج ريا، بالاشتراك مع آخران، هما عبد الرازق يوسف وعرابي حسان، وتم إعدامهم جميعاً في ديسمبر من العام 1921 . والمفاجأة الكبرى التي قام الباحث والسيناريست أحمد عاشور بالكشف عنها خلال روايته “براءة ريا وسكينة”، فقد أكد عاشور في قصته، أن ريا وسكينة، كانتا من المناضلات ضد الاحتلال الإنجليزي، والتي قامتا بتشكيل تلك المجموعة للقيام باستدراج الجنود الإنجليز ومن ثم قتلهم، وتم إلصاق تلك التهم لهن بعد القبض عليهن . وأكد عاشور، أنه قام بالإطلاع على محاضر التحقيق، وقام كذلك ببحث وتحقيق ميداني لمدة 10 سنوات، والتي أثبت من خلالها براءة ريا وسكينة .