احتلت شنط رمضان أرض الملعب بدلًا من الكرات، أصبحت الصالة مليئة عن أخرها بزجاجات الزيت وأكياس السكر والمكرونة والمواد الغذائية والاحتياجات الرئيسية؛ تجهيزًا لتوزيعها على المحتاجين.
طلاب مدرسة بأكملها اتخذوا قرارهم وتم التنفيذ على أرض الواقع، وضعوا أمامهم هدف جمع 30 ألف جنيه لتجهيز المئات من "شنط رمضان" مدرسة "المصرية" للغات بمنطقة التجمع الخامس لم يتخط طلابها عمر السادسة عشر نجحوا في جمع 80 ألف جنيه من كافة الفصول ابتدائي وإعدادي طلابًا ومدرسين وقاموا بتجهيز 1200 شنطة رمضانية كاملة.
عمرهم صغير لكن أثبتوا للجميع أن الخير بداخلهم يتخطى أعمارهم، بدأت فكرتهم بمجرد اقتراح صغير بين مجموعة "بما إننا" من عائلات مستواها المادي مرتفع وبما إننا داخلين على رمضان والأسعار نار، فتعالوا نعمل حاجة تساعد شويه الناس الغلابة" وبدأ يكبرالاقتراح حتى اجتمعت المدرسة بأكملها عليه وبات واقعًا.
بدأت حملة التبرعات بكل فصل "ومن كل ديسك" واحد والثاني ونجح الطلاب في الخطوة الأولى وتم تجميع 80 ألف جنيه من الطلاب وفريق التدريس وجاءت نقطة الشراء، ولم يوافق ذكاء الأطفال على الشراء من المتاجر العادية أو أي محلات بقالة، فاختاروا أن تكون مناطق بيع الجملة وجهتهم الرئيسية ليغطو احتياجات عدد أكبر من الأسر.
ونجح أبناء الصف الابتدائي والإعدادي بشراءهم من مناطق الجملة بتخفيض سعر الشنطة من 85 لـ70 جنيه، وبذلك حققوا شنطة جديدة على كل خمس شنط، فملئو ملعبهم بـ1200 علبه سمنة و1200 زجاجة زيت و1200 كيس سكر و1200 كيس أرز و1200 كيس مكرونة و1200 علبه صلصة و1200 ياميش رمضان.
وامتلئ «حوش المدرسة» بشنط رمضان، لتأتي الخطوة الأهم أمام الطلاب وهي اختيار الأماكن الأكثر احتياجًا وبعيدة عن اهتمام موزعين شنط رمضان فوقع اختيارهم على منطقة "بطن البقر"، وانطلقوا بالفعل بأتوبيسات المدرسة وقاموا بتوزيع 1200 شنطة على أكبر قدر من العائلات الأكثر احتياجًا، لواستطاع الطلاب كسر حاجز الطبقات وعرفوا كيف يعيش باقي الطبقات وتعلموا معنى كونهم سندًا لكل محتاج.