تعامدت الشمس ظهر اليوم الجمعة، على الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، وذلك تمام الساعة 12:18 دقيقة تقريبا بتوقيت مكة المكرمة، أى فى الساعة 11.18 بتوقيت القاهرة.

ويُعد عبور قرص الشمس فوق الكعبة المشرفة مرتين كل سنة بين الشتاء والصيف، أحد المظاهر الفلكية التي يُعنى بها كثير من المسلمين الذين يهتمون لأمر اتجاه قبلتهم وصحته، وتأتي هذه الظاهرة ضمن الرحلة الظاهرية السنوية للشمس بين مدارى الجدى والسرطان، حيث أن الكعبة المشرفة بنيت بين خط الاستواء ومدار السرطان حيث يحدث أن الشمس أثناء حركتها الظاهرية تتعامد مرتين فى كل عام أثناء انتقالها من خط الاستواء قادمة من مدار السرطان فى شهر يوليو من كل عام، لكن هذه المرة تعامدة خلال صلاة الجمعة .

يذكر أنه في يومي 27 أو28 من مايو و15 أو 16 من يوليو من كل عام، وفقاً للسنة الكبيسة، تقف الشمس لحظة الزوال عمودية فوق الكعبة؛ فيختفي بذلك ظلها وظلال كل الأشياء الموجودة في مدينة مكة المكرمة وما حولها، وعرف العرب هذه الظاهرة قديما، ولاحظوها جلية، وسمّوا الأيام التي تصبح الشمس فيها فوق رؤوسهم بالأيام التي ينتعل فيها الرجل ظله.

وفي الوقت ذاته، تظهر الشمس مائلة في سماوات المدن البعيدة عن مكة، وكلما زاد البعد عن مكة كان ميل الشمس في السماء أكبر، مما يجعلها تلقي للأجسام ظلالا أطول تتجه إما شمالا أو جنوبا أو شرقا أو غربا وفق موقع المدينة التي يتم رصد الشمس منها وقتئذ.