خيَّر تنظيم "داعش" الإرهابي العائلات المرتهنة بقبضته دروعا بشرية، متفاديًا بها تقدم القوات العراقية وضربات الطيران المحلي والدولي، ما بين الإعدام أو دفع مبلغ من المال لا يقل عن 2500 دولار أمريكي، أو البقاء للموت.

وعلمت "سبوتنيك" من مصادر محلية بداخل الفلوجة، الأربعاء، أن تنظيم "داعش" أطلق تسعيرة لحرية العائلات المحاصرة من قبله في المدينة، من اليوم الأول لبدء العملية العسكرية لتحرير الأرض منه الإثنين الماضي، مطالبا العائلات بدفع مبلغ من المال قدره 6 ملايين دينار عراقي، للعائلة الواحدة مقابل حريتها منه.

وأضافت المصادر، أن تنظيم "داعش" خفض التسعيرة إلى النصف، في اليوم الثاني من بدء المعركة عليه، بعد تقدم القوات العراقية بشكل كبير وكاسح في كل المحاور، ونادى على العائلات أنه يسمح لها بمغادرة الفلوجة والنزوح نحو القوات مقابل 3 ملايين دينار عراقي، ما يقارب الـ2500 دولار.

وحسب المصادر، فإن العائلات لم ترضخ لهذه الخيارات التي طرحها عليها تنظيم "داعش" ومسؤوله العسكري في قاطع جنوب الفلوجة، أياد المرزوق، الذي أشيع مقتله مؤخرا.

وتعلم العائلات المحاصرة في داخل الفلوجة منذ مطلع عام 2014 عند سيطرة تنظيم "داعش" عليها، أن نهاية التنظيم أوشكت بسبب حالة الانهيار التي يمر بها عناصره واختفاء أعداد كثيرة منهم وانتقالهم إلى جهة مجهولة، بعد التقدم الذي حققته القوات العراقية في محاور المعركة على مشارف المدينة بمحيطها وأطرافها.

ولم يسمح تنظيم "داعش" للعائلات، بمغادرة الفلوجة، والنزوح بالرايات البيضاء نحو ا