"تخلصنا من سجن الإسلام السياسي الذي حشرنا فيه لسنوات".. كانت هذه تصريحات لطفي زيتون -القيادي بحركة النهضة الإسلامية في تونس- اليوم، لافتًا إلى أن "المؤتمر العاشر الذي تعقده الحركة والذي انطلق أمس (الجمعة) سينهي فصلاً من التوتر بين الحركة والدولة تجاوز الـ40 سنة".
وأضاف "زيتون" أن النهضة تخلصت الآن من سجن الإسلام السياسي الذي حشرت فيه لسنوات بدءًا من مزاعم الاقتداء بالنموذج السياسي التركي وصولاً لداعش، ونحن الآن حزب مدني سياسي عصري لا علاقة له بتنظيم الإخوان المسلمين الذي لم ننتم له أصلاً".
تصريحات القيادي بحركة النهضة التونسي، تأتي بعد يوم من كلمة راشد الغنوشي - زعيم النهضة- أمس، وقال فيها: إن حركته "حريصة على فصل الدين عن الدولة"، مضيفًا "ندعو إلى التحييد الكامل للمساجد عن خصومات السياسة والتوظيف الحزبي لتكون مُجمعة لا مفرقة".
وقوبل هذا الإعلان بترحيب في الأوساط السياسية التونسية، إذ قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي: "لا يفوتني أن أنوه بالتطور الذي عرفته حركة النهضة"، لكن الرئيس التونسي شدد على أن الحركة شددت على الفصل بين الدين والدولة "قلبًا وقالبًا".