اكتشفت السلطات البريطانية احتيال عارضة أزياء على مدى سنوات بادعائها أنها فقيرة ولا تملك شيئا، فيما تخفي أموالا طائلة في حسابات بنكية.
وادعت العارضة كارينا ريد "32 عاما"، الفقر، لتستغل المساعدات المقدمة إليها من قبل الحكومة والمنظمات لتجمع ثروة هائلة.
ووفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت التحقيقات أن كارينا تمتلك وديعة بقيمة 20 ألف جنيه إسترليني "وهي الوديعة التي اشترت منها شقتها الفارهة في تشيلسي"، هذا إلى جانب مبلغ 180 ألف جنيه إسترليني موزع على 19 حسابا مصرفيا مختلفا.
وبدأت التحقيقات بعدما أثارت الشكوك على صفحتها عبر "فيس بوك"، وكانت تنشر صورا لها، وهي في مختلف دول العالم، ما ينافي ادعاءاتها بالفقر.
وتمكنت كارينا من جمع ما يقارب من 50 ألف جنيه إسترليني من إعانات السكن بالاحتيال، والمزايا الضريبية الخاصة بالفقراء، وذلك لتتناول الطعام في أفخم فنادق العالم، ولتمول رحلاتها إلى هونج كونج، ودبي، وإسبانيا، والبرتغال، وسويسرا وغيرها.
وحاولت كارينا التي تعمل في مجال التجميل، نفي التهم الموجّهة إليها، أثناء التحقيق معها، لكنها لم تفلح، حيث أثبتت التحقيقات العكس، وتم الاستشهاد بالصور التي نشرتها على حسابها الخاص عبر "فيس بوك"، التي أظهرت بالفعل قضائها الإجازات في معظم دول العالم، عدا عن احتسائها للشمبانيا في متاجر "هارودز" الشهيرة، وتناولها الطعام في أفخم فنادق العالم.
وبحسب الصحيفة البريطانية، ادعت كارينا الفقر لكي تتناول الطعام المجاني في أحد مساجد الإمارات.
وفشلت كارينا أيضا في الادعاء بأنها مجرد مستأجرة لشقتها في شارع كينج في منطقة لندن الثرية، تشيلسي، حيث أثبتت التحقيقات أنها مالكة للشقة وليس مستأجرة، وتمكنت ريد من شراء شقتها بشارع كينج من خلال الوديعة التي بلغت قيمتها 20 ألف جنيه إسترليني.
واستطاعت الحصول على أموال الرهن العقاري الخاص بها استنادًا إلى العوائد الضريبية الخاصة بها وهو ما يؤكد أنّ المشروع التجاري الخاص بها على موقع Enhance كان ناجحًا للغاية.
كما أنها أنفقت ما يقرب من 116 ألف جنيه إسترليني ما بين عامي 2013 و2014 كي تبتاع أحد العقارات الفاخرة بدبي، وقد أظهر حسابها على لينكيد أنها بصدد توسيع نشاطها التجاري إلى دبي ولوس أنجلوس.
وأصرّت كارينا أمام المحكمة أنها لا تعيش حياة الرفاهية والبذخ، على عكس ما أثبتته حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، وأنّ النفقات التي تتعلق بالعطلات التي قضتها في الخارج كانت على حساب أصدقائها، وأكدت أنها صادقة تمامًا فيما يتعلق بالسجلات الضريبية التي قدمتها للمجلس.
وأظهرت الصفحة الخاصة بها على موقع Enhance أنها كانت تعمل كخبيرة بمجال الطب التجميلي، وأنها عملت مع شريحة واسعة من العملاء من ذوي المكانة الرفعية كمشاهير نجوم السينما والتليفزيون، ومقدمي البرامج.
ولم تقم ريد برد أي من الأموال التي اكتسبتها بالاحتيال، حيث إنها حصلت على ما قيمته 48.395 جنيهًا إسترلينيًا من إعانات السكن، إلى 2.173 جنيه إسترليني من المزايا الضريبية المقدمة للفقراء، و540 جنيهًا إسترلينيًا كتخفيض على الضرائب الواجب دفعها للدولة.
وحكمت المحكمة عقب الدلائل على عارضة الأزياء البريطانية بالسجن عليها 3 أعوام بتهمة الاحتيال والكسب غير المشروع.