قالت مصادر بوزارة الطيران المدني، الجمعة، إن الرئاسة والأجهزة الأمنية تدخلت لحل أزمة الطيارين ، فيما رفض الطيارون زيادة في الرواتب تتراوح ما بين 16 إلى 24 ألف جنيه ووصفوها بـ«الهزيلة».
وأوضحت المصادر أن مسؤول من مؤسسة الرئاسة ومسؤولين من بعض الأجهزة الأمنية التقوا أمين عام وزارة الطيران، وصفوت مسلم، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران، لبحث أزمة الطيارين بعدما توصلت تلك الأجهزة بأن هناك محرضين من قيادات شركة مصر للطيران رافضين لسياسة الحكومة الخاصة بإسناد منصب الوزير ورئيس القابضة وبعض الشركات التابعة لمصر للطيران لكوادر من خارج الطيارين.

وقالت المصادر إن الطيارين واصلوا رفضهم للزيادة التي طرحها رئيس الشركة عليهم والتي تتراوح ما بين 16 و24 ألف جنيه ووصفوها بـ«الهزيلة وغير الكافية» وبدأوا، الجمعة، في تنفيذ مخطط لتأخير الرحلات الدولية التابعة للشركة.

وكان قد عرض رئيس الشركة في اجتماع سابق، الأربعاء الماضي، زيادة رواتبهم إلى 200 مليون سنويًا بواقع 22% بداية من يوليو المقبل ليصل ما يحصل عليه كل طيار في هذه الزيادة من 16 ألفا إلى 24 ألف جنيه، بالإضافة إلى زيادة أخرى قدرها 19% على المرتب الشامل في عام.

وأوضحت المصادر أنهم رفضوا تلك الزيادة وحاولوا الضغط على الإدارة لتحقيق مكاسب أكثر خاصة طيارو طراز بوينج 737- 800 يمثلون أغلبية في عدد الطيارين نظرًا لأن الشركة لديها نحو 20 طائرة من هذا الطراز، بالإضافة إلى 14 طائرة أخرى من البوينج 737.

وعلى صعيد آخر، ارتفعت أعداد رحلات مصر للطيران التي تأخرت عن الإقلاع منذ بداية الأزمة إلى 30 رحلة منها 10 رحلات جوية، الجمعة.

ووفقًا لمصادر ملاحية، فإن مطار القاهرة شهد، الجمعة، تأخر إقلاع رحلة مصر للطيران رقم 845 والمتجهة إلى الجزائر، ورحلة رقم 791 والمتجهة إلى روما، ورحلة رقم 767 والمتجهة إلى ميونخ، ورحلة رقم 789 والمتجهة إلى الرياض، ورحلة رقم 671 والمتجهة إلى جدة.