أكد المفكر الليبرالي المصري طارق حجي عدم نيته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، مشيرا إلى أنه بصدد تأسيس حزب سياسي بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك.

وقال حجي في تصريحات يوم الاثنين :"بالفعل انا في مرحلة تكوين حزب سياسي يهدف ان يكون في خدمة القيم التالية، اولا التعددية بمعني ان نكون حزبا للأخر أيا كان هذا الاخر النساء او النوبة او الأقباط أو البهائيون حزب يدافع عن حقوق كل أنواع الأقليات في المجتمع المصري، ثانيا عدم أدلجة برنامجنا السياسي والاقتصادي من منطلقات إيديولوجية بمعني اننا لسنا يساريين ولا يمينيين ولا إسلاميين".

ونفى حجي نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أشهر، وقال "ليس عندي نية على الإطلاق الترشح هذه المرة نيتي هي العمل على وصول أفكار الحزب الجديد للمجتمع وان يكون معروف خلال السنوات الاربع القادمة".

وأعلن حجي رفضه لنظرية ان الاسلاميين سيكون لهم الدور الاكبر في الحياة السياسية بعد مبارك، وقال "مصر في وضع يشبه اسبانيا بعد سقوط الجنرال فرانكو الذى حكم حتي منتصف السبعينيات وكان الجميع يعتقد ان من سيأتي بعده هم الشيوعيون ولكن الذى حدث انه بعد موته حصل الحزب الشيوعي على نسبة أقل من المتوقع بكثير، ثم أخذت شعبيته تقل حتى وصلت تحت عشرة بالمائة، وأنا اري ان الثورة المصرية تماثل اسبانيا في هذا المضمار بمعني ان حسني مبارك ونظامه الاستبدادي والقمعي المشوب بأعلى درجات الفساد واللصوصية جعل الناس تري ان هناك حزبين واحد فوق الارض هو حزبه (الوطني) والاخر تحت الأرض هم الاخوان المسلمين".

وتابع المفكر المصري "انا اري ان شعبية الاخوان كانت مرهونة إلى حد كبير بذلك، بمعني انه عندما يختار المصري بين رجال الوطني والاخوان فإن شعبية الاخوان تكون أكبر واعرف مسيحيين كانوا يصوتون لمرشح الإخوان فقط لانه ليس مرشح مبارك". وأعرب عن اعتقاده بأن "شعبية الاخوان لا تزيد عن 15 بالمائة وكلما كثرت الأحزاب قلت شعبيتهم".

ورأى حجي أن "الشعوب العربية مؤهلة تماما للديمقراطية والتي لن تقود لاستفحال القوي الراديكالية، وإنما على العكس ستصغر حجما وشعبية، كما ان الديمقراطية سوف تقلل من عيوب المصريين التي ظهرت خلال عصر الرئيس السابق حسني مبارك ".

وعن الوضع في ليبيا، قال "أعتقد أن ضمير الإنسانية في كل مكان بالعالم مطالب اليوم ان يقف مع الشعب الليبي الذى يحكمه حاكم اجتمعت فيه عدة صفات نادرا ما تجتمع في إنسان واحد، فهو مختل عقليا وبسيط جدا ويحكم من خلال كتاب تافه هو الكتاب الأخضر ويحكم كذلك من خلال اوليغاركية سيطرت على مقادير الامور السياسية والاقتصادية، فهذا الإنسان يقتل شعبه بعد اكثر من أربعين سنة في الحكم".