النهاردة بيمر 105 عام على ميلاد فضيلة الشيخ محمد متولى الشعرواى 
احدثكم عن علاقة صداقة ومحبة ربطت بين البابا شنودة والشيخ الشعراوى
يقول البابا شنودة : الحق أنه لم تكن هناك علاقة وثيقة بيني وبين الشيخ الشعراوى حتى أصابه المرض وذهب إلي إنجلترا في رحلة علاج. فأرسلت إليه في مستشفاه وفدا من الآباء والأساقفة للاطمئنان على صحته. وقدموا نيابة عنى هدية بسيطة كانت باقة زهور علبة شيكولاته.
تركت هذه الزيارة أثرا طيبا في نفس فضيلة الشيخ. وعندما عاد من رحلة العلاج فوجئت به يزورني هنا في مكتبي بالمقر البابوي .. وقال لي فضيلة الشيخ الشعراوى: لقد طوق أبناؤك عنقي بمحبة كبيرة .
كان مقررا أن تسجل مذيعة التليفزيون نجوى إبراهيم لقائي بفضيلة الشيخ الشعراوى. لكنه حضر قبل الموعد بساعة. واستمر لقاؤنا الأول حوالي الساعة. بسرعة شديدة كونت انطباعي أنه إنسان محبوب بطريقة لا توصف.
وقدمت للشيخ نسخة قديمة مكونة من 20 جزءا من كتاب “لسان العرب” لابن منظور .
وفوجئت بالشيخ يرد لي الهدية بأفضل منها . إذ أهداني عباءة !
ولأنني أعرف أنه متمكن من اللغة العربية سألته: هل يمكن يا فضيلة الشيخ أن ترجع كلمة عباءة إلى فعل “يعبئ” .. كما نقول مثلا نعبئ الأفكار أو ما شابه. فالعباءة تعبئ الإنسان بداخلها.
وعن أخر لقاء جمع البابا شنودة وفضيلة الشيخ الشعرواى يقول البابا شنودة:
كان ذلك في السرادق الذي أقيم في العزاء في وفاة فضيلة الإمام الأكبر جاد الحق على جاد الحق . كان فضيلة الشيخ الشعراوى يجلس قرب باب السرادق.
وعندما اقتربت منه لأسلم عليه. أراد أن ينهض لكنى سارعت بمنعه واجلاسه في مكانه لأنني شعرت أن صحته لا تحتمل النهوض كثيرا. 
ينظر قداسة البابا شنودة الثالث إلى صورة لفضيلة الراحل الكبير في مكتبه. لا يستطيع أن يخفى حزنه في عينيه..
ويقول في ألم : الله وحده يعلم كم تأثرت بوفاته