"القتل" هى الكلمة السحرية فى عقول مؤلفى الدراما، فإذا أراد المؤلف أن يخلق سببًا لانحراف بطله عن الطريق الصحيح ليبدأ فى تحدى السلطة أو خرق القوانين أو الاندماج فى عالم الجريمة، فيقوم بقتل عائلته أو حبيبته فيجد البطل نفسه خسر كل ما يحب فيقرر الانتقام، إذا أراد أن يخلق جوًا من الإثارة والغموض ويجعل المشاهدين يتعاطفون مع البطل يقوم بتوريطه كذبًا فى قضية قتل، إذا أراد أن يستفز المشاهد ويربط بالمسلسل ويجعله يتابع حلقاته بلهفة وشوق يقوم بقتل البطل فى الحلقة الأولى ويبنى قصته على التحقيق فى جريمة قتله من خلال عرض "فلاش باك" عن حياة البطل ويعرض للمشاهد عدد كبير من الاحتمالات. هذه الأفكار وغيرها تم تقديمها فى العديد من الأعمال الدرامية خلال السنوات الأخيرة منها مسلسل "استيفا" الذى اعتمد على طرح قضية قتل جديدة كل حلقتين، ومسلسل "الكابوس" الذى ظل الجمهور حائرًا فى الإجابة على سؤال من قتل ابن غادة عبد الرازق؟ ومسلسل "أهل كايرو" الذى ظل الجمهور يتحسس الأدلة وراء قتل رانيا يوسف؟ وغيرها من المسلسلات. هذا العام لا تخلو مسلسلات رمضان من جرائم القتل التى تعتبر تيمة أساسية لقصص الدراما فنجد أن مسلسل "سقوط حر" بطولة نيللى كريم يعتمد على القتل بصورة أساسية حيث تتورط البطلة فى قتل زوج شقيقتها وتدخل مستشفى الأمراض العقلية بعد أن ترى المحكمة ضرورة لذلك وتظل طوال الحلقات تستجمع فى أدلة براءتها. ومسلسل "جراند أوتيل" الذى يحاول من خلاله عمرو يوسف بطل العمل كشف النقاب عن تفاصيل قضية قتل حدثت فى أحد الفنادق، ويبدأ فى جمع الأدلة وراء القاتل، كما يعتمد مسلسل "فوق مستوى الشبهات" بطولة يسرا على التحقيق فى جريمة قتل لدكتور نفسى تتم فى الكومباوند الذى تعيش فيه يسرا ويصبح كل من له علاقة بالقتيل أو من يسكن جواره دائرة الشبهات. ومن المؤكد أن هذه المسلسلات ليست وحدها التى تحتوى على جرائم قتل فى السباق الدرامى الرمضانى المقبل ولكن أحداثها تتمحور حول جرائم القتل بصورة أساسية.