فيما يبدو أنه ترتيبًا لوضع جديد في المنطقة أو بالأدق إعادة الأمور إلى نطاقها الصحيح، تحولت القاهرة إلى محطة لزعماء وقادة العالم الشهر الجارى.
 
في التفاصيل، يصل إلى القاهرة اليوم، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات ولى عهد أبوظبي، على رأس وفد سياسي واقتصادى وعسكري كبير في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، لإجراء مباحثات مع المسئولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي. وبحسب تقارير إماراتية فإن الشق الاقتصادى للزيارة سيتمثل في مسارين أساسيين دعم الاحتياطي النقدى المصرى لتعزيز قيمة الجنيه أمام الدولار، وذلك من خلال وديعة بالبنك المركزى المصرى ستصل إلى مليارى دولار.
 
أما الشق الثانى من الزيارة فسيتضمن الحديث عن مشروعات تنموية، وضخ استثمارات قوية في عدة مناطق بمصر على رأسها محور تنمية قناة السويس، ومن المتوقع أن تصل حجم الاستثمارات الإماراتية أيضا مليارى دولار.
 
وتستعد القاهرة لاستقبال العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الإثنين المقبل، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعقدان خلالها جلسة مباحثات رسمية. وفى تطور لافت للعلاقات المصرية المغربية، منذ ثورة 30 يونيو، يزور الملك المغربي، محمد السادس، القاهرة، أواخر إبريل الجاري، تلبية لدعوة من الرئيس السيسي.
 
وتشهد القاهرة نشاطًا سياسيًا ودبلوماسيًا مكثفًا، خلال الشهر الجاري، حيث استقبلت مصر عدة زيارات مهمة، أبرزها: العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، ثم الرئيس التوجولى فاورى إسوزيما جناسينجبى، إضافة إلى زيارة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ووزير الاقتصاد والطاقة الألمانى زيجمار جابريل، نائب المستشارة «أنجيلا ميركل».
 
كما زار القاهرة، أمس، وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، في زيارة قصيرة، استغرقت بضع ساعات، أجرى خلالها مباحثات مع سامح شكري، وزير الخارجية، أعقبها لقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد العلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، فيما شدد كيرى على التزام الولايات المتحدة بدعم استقرار مصر وتعزيز العلاقات معها.