محمد أبو العيون
 
تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خبرًا بسقوط أول شهيد في «جمعة الأرض هي العرض»، وادعي نشطاء أن الشهيد هو الدكتور حسام شاكر، وأنه قتل إثر إصابته بطلق خرطوشي.
 
وتأكدت «فيتو» أن خبر وفاة الدكتور حسام شاكر، مسئول الإعلام والعلاقات العامة بجامعة الأزهر، غير صحيح، وأن "شاكر" متواجد في اللحظات الحالية بمحافظة سوهاج -مسقط رأسه- لتلقي واجب العزاء في جدته التي وافتها المنية منذ 3 أيام.
 
وكانت قوات الشرطة طاردت عددا من متظاهري «جمعة الأرض هي العرض» وسط المقاهي والكافيهات المنتشرة بشوارع وسط البلد.
 
كما أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين المتواجدين أمام مبني نقابة الصحفيين، في محاولة لتفريقهم وفض تظاهرة «جمعة الأرض هي العرض».
 
واضطر عدد كبير من المتظاهرين إلى الهروب من قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها قوات الشرطة بكثافة، إلى الشوارع الجانبية، وأكد شهود عيان أن قوات الشرطة ألقت القبض على عدد كبير من المتظاهرين المتواجدين أمام نقابة الصحفيين.
 
وكل هذه الأحداث جعلت البعض يستغل رسائل العزاء المكتوبة على الصفحة الشخصية للدكتور حسام شاكر لمشاطرته الأحزان في وفاة جدته، لنشر إشاعة إستشهاده في جمعة الأرض.
 
يأتى ذلك في ظل دعوات على صفحات التواصل الاجتماعى «فيس بوك» للتظاهر اليوم، تحت شعار «جمعة الأرض هي العرض»؛ احتجاجًا على قرار ضم جزيرتي «تيران وصنافير» إلى الحدود السعودية، وفقًا لاتفاقية «تعيين الحدود» بين مصر والسعودية الجمعة الماضية، وشهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
 
وأحدثت الاتفاقية، منذ توقيعها، انقسامًا في الشارع المصري، خاصة بين السياسيين، وفقهاء القانون الدولي، وأساتذة التاريخ والجغرافيا، ففي حين يؤكد طرف أحقية السعودية بالجزيرتين، يؤكد الطرف الآخر أن الجزيرتين مصريتان 100%، وكل منهما يقدم وثائق تدعم رأيه.
 
ولم يفلح خطاب السيسي أمام فئات تمثل المجتمع، وإلقاء الكرة في ملعب مجلس النواب ليقول كلمته الأخيرة بشأن الأزمة في تهدئة الأوضاع في الشارع السياسي.